لوبوان تي آن:
اجتمع اليوم بقصر “دار الضيافة بقرطاج” الحبيب الجملي وراشد الغنوشي عن حركة النهضة مرفوقا بعماد الحمامي ومحمد عبو ووفد من التيار الديمقراطي وأمين عام حركة الشعب زهير المغزواي ورئيس حزب تحيا تونس يوسف الشاهد للتباحث بصفة نهائية عن الأطراف التي ستشكل الائتلاف الحكومي مع العلم ان التيار الديمقراطي عاد إلى طاولة المفاوضات في جولتها الثانية بعد المهلة التي طلبها الجملي بعد أن قدمت النهضة تنازلات وقبلت بمنح التيار وزارتي العدل و الإصلاح الإداري مع تعيين شخصية مستقلة على راس وزارة الداخلية وقد وقع خلال هذا الاجتماع اتفاق مبدئي بين الأحزاب المجتمعة على تشكيل الحكومة وقد أعلن عماد الخميري في تدوينة له ان النهضة بذلت مجهودات كبيرة وقدمت تنازلات و أبدت مرونة في التفاوض مع طلبات الأطراف السياسية وهو ما افضى إلى اتفاق رباعي الائتلاف الحكومي المتكون من تحيا تونس والنهضة والتيار وحركة الشعب . لكن الغريب أنه بعد وقت قصير من إعلان الخميري ان اللقاء كان مثمرا وناجحا القيادي في حركة الشعب سالم الأبيض ينتقد الحبيب الجملي والخطة الحكومية التي عرضها أثناء الاجتماع والتي أعتبرها لا ترتقي إلى مستوى المسؤولية الوطنية والأخلاقية لإنقاذ بلد مهدد بازمات هيكليا واقتصاديا وسياسيا وماليا واجتماعيا وربما امنيا ودعاه إلى الكف من العبث بآمال الناس ومستقبل بلد تهدده المخاطر الداخلية والصراعات الإقليمية. لكن السؤال إذ لم تنل رؤية الحبيب الجملي ومقاربته في تشكيل الحكومة وآليات تشغيلها وبرنامجها رضى حركة الشعب لماذا أبدى موافقة أولية للدخول في الائتلاف الحاكم هل هو حضور لمجرد الحضور ام أنه لا يرغب أن يخسر مغانم الحكم؟ ام ان موقف حركة الشعب غير نهائي وان قبول المشاركة في الحكومة لا يعني عدم نقدها وتقديم تحفظات لا يجاد حلول بديلة؟
هاجر واسماء