زياد غرسة يفتتح الدورة الثالثة والأربعين لمهرجان بوقرنين الدولي

لوبوان تي ان :
عاد الفنان زياد غرسة مجددا لتأثيث حفل الافتتاح الرسمي لمهرجان بوقرنين الدولي في دورته الثالثة والأربعين مساء أمس الأحد 27 جويلية 2025 بعد أن كان افتتح فعاليات هذا المهرجان خلال صائفة 2018 .
سهرة الافتتاح هندس فقراتها الفنان زياد غرسة في عرض جمع بين الموشحات والمالوف والأغاني التراثية التونسية والإنتاجات الجديدة .زياد غرسة الذي ألف المهرجان وجمهوره كان وفيا لنمطه الغنائي، وللمدارات الموسيقية التي تميز نهجه على مدى تجربته الفنية واختياراته التي تمثل امتدادا لنهج والده الفنان الطاهر غرسة المولع بالتراث الغنائي التونسي تأصيلا وتواصلا.
في سهرة الأمس سافر الفنان زياد غرسة بين الموشحات التي تحكي في أصولها ترحالا بين مرابع جواهر الموشحات الاندلسية وصولا إلى صداها في الموروث الغنائي التونسي .
وصلة الافتتاح كان إيقاعها بطيئا في البداية كسائر بدايات مقاطع الموشحات التي تتردد في إيقاع مسترسل خافت في موسيقاه ليرتفع الإيقاع وترتفع معه تدريجيا حركة أنامل زياد غرسة على آلة ” العود ” فيصدح المتيم بعشق مقاطع الموشحات ” عيني وقلبي نشيد في محبتك ياغزالي ” و “ياعاشقين بعد الحبيب زادني عشقا” و “الهوى سلطان حاكم فيا ” فتهتز أروقة المسرح مع هذه المقاطع الطويلة وكأنها رجع الصدى بين المكان ومن فيه .
الجزء الختامي من السهرة كان سفرا في جواهر الأغاني التونسية الطربية العتيقة فحضرت أغاني ” اليف ياسلطان والهجران كواني ” و ” لانمثلك بالشمس ولا بالقمرة ” ” و” منيرة يامنيرة” و ” الي تعدى وفات زعمة يرجع ” وعرضوني زوز صبايا” وغيرها في توليفة موسيقية تفاعل معها الجمهور الحاضر واطنب في ترديدها ومعاودتها مرارا وتكرارا ليختمها زياد غرسة بأشهر الأغاني التي ورثها عن والده وألفها هو واشتهر بها .
سهرة افتتاح الدورة 43 لمهرجان بوقرنين الدولي كانت في محتواها وفية لتقاليد المهرجان وروحه التي عرف بها وكان الحضور سندا لهذا الاختيار من خلال الحضور الكبير واللافت ومن خلال التفاعل مع مختلف فقرات الحفل .
جدير بالذكر ان من اهم العروض التي ستؤثث برمجة المهرجان في دورته الجديدة سهرات كل من مرتضى الفتيتي وكريم الغربي وسامي اللجمي ووجيهة الجندوبي وصابر الرباعي ولطفي بوشناق وبسام الحمراوي وعرض “سانفارا وبلينقوس” وسهرة الاختتام مع رؤوف ماهر .