لوبوان تي ﺁن꞉
على اثر ما تم تدواله في شان الحالة الصحية لرئيس الجمهورية السابق والاخبار التي راجت حول عودته لتونس قرر رئيس السابق الخروج صمته وتوجه برسالة اليوم إلى الرأي العام التونسي كشف فيها انه بحالة صحية جيدة وانه يتمنى للشعب التونسي الامن والاستقرار وأكد أن الوقت غير مناسب ليزايد التونسيين على بعضهم وانه عليهم الانكباب على العمل لان الوضع الاقتصادي صعب كما دعا من يتقلد مسؤولية الحكم اليو إلى التمسك بالامل لتجاوز هذه الأوضاع الاستثنائية وهذا نص الرسالة حرفيا ꞉
” لقد
تواترت في المدة الأخيرة عديد التصريحات داخل تونس تداولت اسمي ووضعي الصحي و عددا
من المسائل التي تهم شخصي كرئيس سابق للجمهورية التونسية.
واني إذ آليت على نفسي منذ دفعت لمغادرة بلدي ان أتمنى لتونس
العزيزة وشعبها أمانا واستقرارا ونماءا ، متحفظا على كل ما من شأنه أن يزيد من
اضطراب أوضاعها أو مصاعب احوالها بما يفرضه علي واجب الالتزام الوطني ومسؤولية رجل
الدولة تجاه وطنه ، فاني أرفض رفضا تاما ان يتحول
شخصي إلى موضوع للتوظيف والاستثمار السياسي.
الحمد الله الذي منّ علينا
بموفور صحة وسلامة و عافية أتمناها بل واكثر منها لكل التونسيات والتونسيين وانا
أستغرب مما روجه البعض من أخبار تفيد غير ذلك خلفت الاستياء لدينا ولدى عائلتي.
اني اتابع وضع بلادي مثل كل
تونسي لا يملك الا ان يتمنى الخير لبلده و لا ارى انّ الوقت اليوم يسمح حتى يزايد
التونسيون على بعضهم البعض بل عليهم الانكباب على حماية بلادهم وانقاذها من الوضع
الاقتصادي المتأزم ، لقد أخذت فرصتي في تحمل مسؤوليتي الوطنية في قيادة تونس
وسنكون في حضرة الله ثم التاريخ ليحكم بما لنا وبما علينا ، بما انجزنا وبما لم
ننجز ولكننا لم نزايد حين كنا في موقع المسؤولية على من سبقنا ولم نحاول ركوب صهوة
الماضي لتبرير شرعية حاضرنا آنذاك .
اني أدعو كل أفراد شعبي العزيز و
أدعو ايظا من يتقلد مسؤولية الحكم اليوم بعدنا إلى التمسك بالأمل في مستقبل بلادهم
وتجاوز هذه الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها الوطن وتأكدوا اني معكم قلبا وقالبا
بكل ما أستطيع أن أفعله لفائدة تونس العزيزة التي خدمناها بصدق وإخلاص طيلة خمسين
عاما ولم نساوم على استقلالها وسيادتها و حق شعبها في النمو والتقدم .
أشكر كل التونسيات و التونسيين
الذين تلقيت منهم آلاف رسائل الحب والتقدير متمنيا لشعبي العزيز التغلب على
المصاعب ولتونس الاستقرار والتقدم والازدهار و تاكدوا اني عائد بحول الله ….
و كل رمضان وأنتم بخير.”
هاجر واسماء