رابطة جي إس إم إيه تدعو لتقديم الطلبات التي تهدف إلى تطوير الحلول لتحسين الاتصالات في المناطق الريفية في غانا وأوغندا
أطلقت اليوم رابطة “جي إس إم إيه” صندوق الابتكار الجديد لتمويل الاتصال الريفي، الذي يهدف إلى توسيع نطاق الإدماج الرقمي باستخدام حلول تقنية جديدة ومبتكرة لربط المجتمعات الريفية المحرومة من الخدمات. ويتلقى الصندوق الدعم من دائرة التنمية الدولية في المملكة المتحدة (“دي إف آي دي”)، ويخضع لإدارة رابطة “جي إس إم إيه”. سيمنح هذا الصندوق هبات تصل إلى 300 ألف جنيه إسترليني، وهو متاح للشركات المؤهلة التي يمكنها نشر الحلول في أوغندا أو غانا، بالشراكة مع “إم تي إن أوغندا” و”فودافون غانا” على التوالي. وستساهم المشاريع الممولة باختبار أساليب مبتكرة لطرح شبكات النطاق العريض الجوال في المناطق الريفية، وتسعى لعرض نماذج مستدامة تجارياً قابلة للتوسع والتكرار في بيئات مماثلة.
وفي هذا السياق، قال جون جيوستي، الرئيس التنفيذي للشؤون التنظيمية في رابطة “جي إس إم إيه”: “تلتزم الشركات المشغلة لشبكات الجوال بتعزيز الاتصال في المناطق الريفية حيث تعمل على تقديم حلول مستدامة تجارياً لتسريع وتيرة التقدم بما يتناسب مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة”. وأضاف: “سيسهم صندوق الابتكار لتمويل الاتصال الريفي بدعم الشراكات التي تهدف إلى تطوير أساليب جديدة لاستخدام تقنيات الجوال، بهدف سد الثغرات في التغطية الشبكية في المناطق الريفية، لكي يتمكن المزيد من المواطنين الوصول إلى خدمات الجوال التي من شأنها تحسين حياتهم”.
ستقوم المشاريع المؤهلة للحصول على التمويل باختبار أساليب مبتكرة لنشر شبكات النطاق العريض الجوال في المناطق الريفية، بالتعاون مع شركة مشغلة لشبكات الجوال. وسيكون على المشاريع أن تبرهن عن نماذج مستدامة تجارياً قابلة للتوسع والتكرار في بيئات مماثلة. وفي هذا السياق، سيتلقى المستفيدون الناجحون وشركاؤهم المشورة والتوجيه من قبل رابطة “جي إس إم إيه”، بما في ذلك الدعم التحليلي لتحديد المواقع القابلة للنمو تجارياً، والتقارير الكاملة للأداء التقني والتجاري. كما ستحتاج الطلبات المقدمة إلى التركيز على أحد هذه المجالات على الأقل، وتشمل: تقنية المحطة الأساسية النشطة؛ والبنية التحتية للاتصال المستخدم من وإلى الأجهزة النشطة على الشبكة؛ والطاقة، وشبكات النقل والعمليات والصيانة؛ أو نماذج الأعمال المستدامة.
خدمات الاتصال تساهم في تحقيق فوائد اجتماعية واقتصادية
يساهم الاتصال بالإنترنت عبر الجوال في تحقيق مجموعة واسعة من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية، مما يساعد على تعزيز الإدماج الرقمي ودعم تقديم الخدمات الأساسية وأهداف التنمية الرئيسة مثل القضاء على الفقر وتوفير الرعاية الصحية والتعليم والخدمات المالية والمساواة بين الجنسين. وتعترف أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بأهمية خدمات الاتصال، وتتضمن هدفاً محدداً يتمثل في ضمان الوصول العالمي إلى الإنترنت وبأسعار معقولة.
ووفقاً لمؤشر الاتصالات الجوالة من رابطة “جي إس إم إيه”1، أصبح أكثر من ثلثي سكان العالم متصلين بالإنترنت. ويُظهر التقرير الأخير “تأثير قطاع الجوال” الذي أصدرته رابطة “جي إس إم إيه”2 أن البلدان التي تتمتع بمستويات عالية من الاتصالات الجوالة، قد أحرزت تقدماً أكبر فيما يتعلق بالوفاء بالتزاماتها المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة. وتوضح الدراسة أن الاتصالات الجوالة تواصل انتشارها، حيث يستفيد 400 مليون شخص إضافي من الاتصالات الجوالة منذ عام 2015. غير أن هناك حاجة إلى المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، لا سيما في المناطق الريفية.
وتابع جيوستي حديثه قائلاً: “قد تبلغ تكاليف نشر البنية التحتية في المناطق النائية ضعف التكاليف في المناطق الحضرية، مع توافر فرص محدودة للعائدات. لا يتمثل التحدي في توفير تغطية الإنترنت عبر الجوال للمناطق الريفية فحسب، بل بإنجاز هذا الأمر بطريقة تضمن الاستدامة التجارية طويلة الأجل. سيشكل كل من الابتكار والشراكة عنصرين أساسيين في مواجهة هذا التحدي، ويمكن لصندوق الابتكار أن يؤدي دوراً رئيساً في تحديد أساليب جديدة لاستخدام تقنية الجوال وربط الأشخاص غير المتصلين”.
للمزيد من المعلومات حول صندوق الابتكار لتمويل الاتصال الريفي من رابطة “جي إس إم إيه”، يمكن التواصل مع “برنامج المجتمع المتصل” عبر الرابط الإلكتروني التالي: www.gsma.com/mobilefordevelopment/connected-society/