أحداث

جريمة عائلية تهز الجالية التونسية في فرنسا: العثور على الاخصائي النفسي صالح بوعبدالله مقتولا في منزله بنيم

لوبوان- سفيان رجب

هزت جريمة قتل مأساوية الرأي العام الفرنسي وافراد الجالية التونسية المقيمة بفرنسا، بعد ان كشفت السلطات الامنية بمدينة نيم عن العثور على جثة الاخصائي النفسي التونسي صالح بوعبدالله مدفونة في حديقة منزله، وذلك اثر اعتراف ابنه بارتكاب الجريمة.

الضحية، البالغ من العمر 55 عاما واصيل ولاية قابس جنوب تونس، كان قد اختفى منذ يوم 21 ديسمبر في ظروف غامضة، ما اثار حالة من القلق في صفوف عائلته واصدقائه، خاصة بعد ان انقطعت اخباره بشكل مفاجئ رغم انتظام حياته المهنية والاجتماعية.

وخلال الايام التي تلت اختفائه، انطلقت حملة بحث واسعة قادتها العائلة وعدد من المقربين، حيث تم تعليق صوره في الاماكن العمومية وشوارع مدينة نيم، كما جرى تداول نداءات للبحث عنه عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وسط امل في العثور عليه سالما.

غير ان تطورات القضية اخذت منحى صادما، بعد ان توجه ابنه مساء امس الى مركز الشرطة، ليعترف بقتل والده، قبل ان يقود المحققين الى مكان دفن الجثة داخل حديقة المنزل العائلي. وعلى اثر ذلك، قامت المصالح الامنية باستخراج الجثة وفتح تحقيق قضائي للكشف عن ملابسات الجريمة ودوافعها الحقيقية.

ووفق المعطيات الاولية، فان الجريمة ارتكبت داخل المنزل، قبل ان يقدم الابن على اخفاء الجثة ودفنها في محاولة لطمس معالم الفعل، وهو ما يفسر اختفاء الضحية طيلة اسبوع دون تسجيل اي اثر له.

وقد خلفت هذه الواقعة صدمة عميقة داخل اوساط الجالية التونسية بفرنسا، خاصة وان الضحية كان معروفا في محيطه المهني كاخصائي نفسي، ويتمتع بصورة اجتماعية هادئة، ما زاد من حالة الذهول والاستغراب حول خلفيات الجريمة.

ولا تزال السلطات الفرنسية تواصل تحقيقاتها لتحديد الاسباب الحقيقية التي دفعت الابن الى ارتكاب هذه الجريمة البشعة، وسط تكتم رسمي على تفاصيل اضافية في انتظار استكمال الابحاث وعرض المتهم على القضاء المختص.

في المقابل، تعيش عائلة الفقيد في تونس حالة من الحزن والصدمة، في انتظار استكمال الاجراءات القانونية المتعلقة بنقل الجثمان ومواراته الثرى، وسط مطالب بكشف الحقيقة كاملة وتحقيق العدالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى