تونس، 18 أكتوبر 2018 — من المتوقع أن يجمع المنتدى العالمي السنوي لتغذية الطفل في نسخته العشرين 300 مشاركا يمثلون 50 بلداً لمناقشة موضوع البرامج الوطنية للوجبات المدرسية من أجل الأمن الغذائي والتغذوي والمزايا الاجتماعية المتعددة. ويمثل المنتدى الذي سيعقد هذا العام في تونس العاصمة من 21 إلى 25 أكتوبر2018 أكبر مؤتمر دولي سنوي حول التغذية المدرسية على الصعيد العالمي.
والمنتدى العالمي لتغذية الطفل هو مؤتمر لتبادل المعارف والمساعدة التقنية من أجل دعم البلدان في تطوير وتنفيذ برامج التغذية المدرسية ومن المتوقع أن يفد على تونس بهذه المناسبة ممثلون عن الحكومات والمنظمات غير الحكومية والشركات ووكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الجامعية.
وقالت أرلين ميتشل، المديرة التنفيذية للمؤسسة العالمية لتغذية الطفل، ” إن المنتدى يهدف إلى تسليط الضوء على القضايا المتعلقة بتغذية الأطفال في جميع أنحاء العالم، وإلى تعزيز التعاون بين الدول وتشجيعها على تطوير وتحسين برامج التغذية المدرسية التي تعود بفوائد جمّا وتحقق العديد من أهداف التنمية المستدامة”. وأضافت بشأن المنتدى: “إنه يتيح أيضًا فرصة رائعة لزيادة الوعي العام بالتحديات في مجال التغذية التي تواجه الأطفال في جميع بلدان العالم بالإضافة الى تبادل الخبرات والأدوات لمواجهة هذه التحديات”.
ويجمع المنتدى سنويا قادة من 50 دولة من أجل التدريب المكثف والمساعدة التقنية والتخطيط بهدف تيسير إنشاء برامج تغذية مدرسية مستدامة تديرها البلدان المعنية. ومن خلال تبادل وجهات النظر والخبرات والتحديات، برز إلى الوجود تحالف عالمي غير رسمي يضم قادة منكبين على النهوض بالتغذية المدرسية. تبعا لذلك، أصبح المنتدى محفزًا عالميًا لتطوير التغذية المدرسية.
وقال دانييل بالابان، مدير مركز التميز لمكافحة الجوع التابع لبرنامج الأغذية العالمي، “إن برامج التغذية المدرسية لديها القدرة على تقديم منافع متعددة لأطفال المدارس وعائلاتهم ومجتمعاتهم ودول بأكملها”. وأضاف: “إن تجميع مسؤولين رفيعي المستوى من 50 دولة كل عام لمناقشة استراتيجيات تعزيز التغذية المدرسية من شأنه أن يفضي إلى التزام حكومي أقوى في مجال النهوض بالتغذية المدرسية وإلى تأثيرات إيجابية تهم التعليم والصحة والمؤشرات الاجتماعية والاقتصادية”.
بتنظيم من قبل المؤسسة العالمية لتغذية الطفل ومركز التميز لمكافحة الجوع التابع لبرنامج الأغذية العالمي، يقام المنتدى كل سنة بالشراكة مع البلدان المضيفة ويشجع على الحوار المفتوح وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والدروس المستفادة والتحديات والخيارات الخاصة بدعم برامج تغذية مدرسية محلية مستدامة. وإثر عودتهم يصبح المشاركون خبراء ومصادر ليس لبلدانهم فحسب بل أيضا للبلدان المجاورة والتي بصدد تطوير برامج التغذية المدرسية.
يتم استضافة المنتدى في بلد مختلف كل عام، مما يتيح للمشاركين فرصة زيارة المدارس المحلية ومشاهدة برامج بعضهم البعض بشكل عملي. هذه السنة، تستضيف الحكومة التونسية المنتدى بدعم من المكتب القطري لبرنامج الأغذية العالمي. وستمكنالمشاركين من زيارة المدارس والبنك الغذائي للاطلاع مباشرة على برنامج تونس للتغذية المدرسية الذي يشمل 260،000 طفلا في 2500 مدرسة.
وقال وزير التربية التونسي حاتم بن سالم: “لقد أدركت تونس أن الوجبات المدرسية تمثل شبكة أمان اجتماعي ويمكنها المساهمة في التعليم والتغذية، مع تعزيز الاستقرار والحماية الاجتماعية”. وأضاف: “المدرسة هي أول نقطة اتصال للأطفال مع الدولة، ويمكن أن تعزز التجربة الإيجابية لتقاسم وجبة مغذية في المدرسة حب الأطفال لبلدهم، ومساعدتهم على بناء شعور بالعدالة والانتماء”.
وتجدر الإشارة أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استضافة المنتدى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهي منطقة تقدم العديد من الأمثلة عن كيفية عمل برامج التغذية المدرسية كمنصات للعديد من الفوائد، سواء في حالات الطوارئ أو في سياقات أكثر استقرارًا. وسيوفر المنتدى فرصة للتركيز على الخبرات التي نضجت في المنطقة وخارجها، بحيث يتم الارتقاء ببرامج وخدمات الوجبات المدرسية المعززة والموجهة بشكل جيد على الصعيد الوطني والمدرجةفي التعليم وأنظمة الحماية الاجتماعية من أجل النهوض بسياسات تكون أكثر فاعلية وشمولا من شأنها أن تؤدي إلى تعزيز الأمن الغذائي والتغذوي.