لوبوان تي ان :
احتضنت مدينة الثقافة بالعاصمة، الجمعة، فعاليات الندوة الدولية حول “الانتقال الطاقي في أفريقيا”، التّي تنظمها وزارة الصناعة والمناجم والطاقة والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، على هامش القمة الثامنة لندوة طوكيو الدولية حول التنمية في افريقيا “تيكاد 8″، المزمع تنظيمها بتونس يومي 27 و28 أوت الجاري.
ولدى إشرافها على افتتاح فعاليات التظاهرة أكّدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة المتجددة، نايلة القنجي، “سعي تونس إلى تسريع نسق التحوّل الطاقي خلال السنوات القادمة،عبر تنفيذ برامج لتطوير النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة، في ظل المتغيرات المناخية وانعكاس الصراع الروسي الاوكراني على القطاع قطاع “.
واضافت ان “الانتقال الطاقي اصبح امرا ملحا لشعوب القارة الافريقية ،ومن الضروري أن تتكاثف جهود البلدان الافريقية لرفع التحديات في المجال الطاقي، عبر تعزيز الشراكة والتعاون بهدف توفير الامن الطاقي وإيجاد الحلول المناسبة لاستغلال المخزون الطبيعي للقارّة والاستثمار لتطوير النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة “.
واستعرضت الوزيرة بالمناسبة ملامح الاستراتيجية الوطنية في المجال الطاقي في افق 2030 وخاصة في جانبها المتعلق بتحفيز الاستثمار وانتاج الطاقة، لاسيما، التقليص من انبعاثات الغازات الدفينة وخاصة الحد من انبعاثات غاز الكربون على المستوى الوطني الى نحو 45 بالمائة، مقارنة بالمستوى المسجل سنة 2010 ،فضلا عن تعزيز انتاج الكهرباء بالاعتماد على الطاقات المتجددة”.
وتناولت ندوة “الانتقال الطاقي في افريقيا”، التّي جرت بحضور ممثلين عن الهياكل الصناعية والمنظمات الدوليّة الناشطة في مجالات الطاقة والبيئة والمناخ من افريقيا واليابان، إلى مسائل تهم الرؤية المستقبلية، التّي يمكن للبلدان الافريقية أن تنتهجها لضمان إنتقال طاقي عادل في أفريقيا وسبل ترشيد استهلاك الطاقة والحد من الكلفة في المجال، الى جانب مناقشة مسائل التحوّل في مجال الطاقة المستدامة وادوات التمويل المتاحة للبلدان الافريقية في الغرض والتدابير، التي يمكن اتخاذها للحد من المخاطر في علاقة بانبعاثات الغازات الدفيئة ومعوقات الاستثمار في الطاقة المستدامة في افريقيا.
كما تطرق الحضور الى الصعوبات، التي تواجهها المجتمعات الافريقية “الهشة” في مواجهة ارتفاع كلفة الطاقة ودور المنظمات الانمائية مثل برنامج الامم المتحدة الانمائي، ومنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية، لدعم وتيسير الانتقال العادل للطاقة في افريقيا.