لوبوان تي آن:
.اباحوا استيلاء الغنوشي على الصلاحيات الديبلوماسية للرئيس…ووصفوا سعيد بالانقلابي بافتكاكه لصلاحياته
على وقع المفارقات حيث في سياقات التباكي على استرجاع سعيد صلاحياته كقائد اعلى للقوات الحاملة للسلاح العسكرية والامنية فان هذه الاصوات التي تندد وتشجب غابت واختفت طيلة هذه السنوات حين مارس الغنوشي صلاحيات ديبلوماسية من استقبال سفراء واتصال برؤساء دول وخاصة سفراته المتكررة والمشبوهة لتركيا لمقابلة اردوغان دون علم او تكليف من رئيس الدولة حيث لم يتاسفوا حينها على الشرعية والدستور ولم يخشوا من انقلاب.
وبعيدا عن التوصيفات الاخلاقية لهذه الاذرع المشبوهة فان بيان النهضة امس الذي يحتج بالشرعية والدستور يكشف بوضوح خوفها ان يقطع عليها سعيد الطريق في السيطرة على الداخلية عبر تعيين الموالين لها في المناصب الامنية الحساسة.
فقد كان يمكن ان يكون منطقيا لو صدر عن المشيشي لكن ان يصدر عن الغنوشي فهذا دليل قاطع ان النهضة تعين من تريد مستغلة صلاحيات رئيس الحكومة وبالتالي تصريحات سعيد اربكتها.
الجدير بالذكر وطبقا لمصادر عالية الدقة فان تصريحات الرئيس قطعت الطريق امام تحويرات كبرى في المؤسسة الامنية .