ثقافة وفن

تحية لروح مؤسس “إندا” مايكل فيليب خليل

مايكل فيليب خليل، الشخصية الاقتصادية والاجتماعية وأحد مؤسسي “أندا” لتمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة، كتب في جويلية 2022، رسالة كانت في شكل وصية أمر بنشرها وتلاوتها على موظفي وأعوان “إندا” بعد رحيله. في هذه الرسالة عبر مايكل فيليب خليل عن أمنية بسيطة ومؤثرة مفادها انه لا يرغب في الحزن والبكاء والعويل على وفاه بل بالعكس لا بد من مظاهر البهجة وحب الحياة وكتب: “…إذا أردتم إحياء ذكراي بعد رحيلي، أفضّل أن يكون ذلك من خلال حفل صغير مشبع بالأغاني الجميلة، الرقص، والضحات… بدلاً من الحزن”.

وبالفعل، حققت عائلته واصدقاءه هذه الأمنية، ذات أمسية من يوم 24 أكتوبر الماضي حيث نظم فريق “إندا” بالاشتراك مع أسماء بن حميدة، زوجة مايكل والمؤسسة الشريكة بدورها لـ”إندا”، حفلاً جمع عائلته والعديد من زملائه وأصدقائه وشركائه احياء وتحية لروحه وتنفيذا لوصيته.

هذا الحفل حضره كذلك، محمد الناصر، الرئيس الاسبق للجمهورية بالنيابة، والسيدة فايزة الكافي، الوزيرة السابقة، وعدد من السفراء وممثلين عن مؤسسات دولية ووطنية.

كلمة افتتاح الحفل كانت عن طريق زوجته أسماء التي اشادت بالرجل الذي شاركها حياتها لأكثر من 40 عامًا وشاركها طيلة 35 عامًا التسيير في مؤسسة “إندا” ودفع الاستثمار الصغير والمتوسط خدمة لاقتصاد تونس. وفي كلمتها الموجهة مباشرة إلى مايكل، أشادت بالقيم التي يؤمن بها، التزامه وتواضعه ونكرانه لذاته لفائدة المجموعة والفئات الضعيفة التي تسعى للتطوير من ذاتها.

خلال الحفل، الذي عرضت فيه الرسالة-الوصية لمايكل صوتا وصورة بفضل تدخلّ الذكاء الاصطناعي، اخذ عدد من الحضور الكلمة ليقدموا شهاداتهم في الراحل، شهادات مؤثرة ابرزت خصال الرجل وما كان يقدمه للمحيطين به في العمل والأصدقاء وغيرهم.

وشهد الحفل الاعلان عن خبر سار يتمثل في مشروع إنشاء “مؤسسة مايكل كراكنيل” الخيرية، وهو مشروع كشفت عنه زوجة الراحل أسماء بن حميدة سيرى النور خلال الأشهر القادمة. مشروع سيبقي روح مايكل موجودة وسيلهم الشباب والكبار مبادئ حماية البيئة والأرض، ونشر القيم التي كان يؤمن بها ومواصلة الإرث..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى