لوبوان تي ان :
واصلت البورصات الأوروبية تراجعها الاثنين 13 مارس 2023 مسجلة أسوأ جلسة في السنة على وقع المخاوف من انتشار عدوى إفلاس ثلاثة بنوك أميركية إلى القطاع المصرفي الأوروبي.
وبدأت المداولات في البورصات الأوروبية بصورة شبه مستقرة بعد إعلان تدابير استثنائية في الأسواق الأميركية لكنها هبطت بعد ذلك وبلغ التراجع قرابة 2,33% في باريس و2,41% في فرانكفورت بعدما خسرت أكثر من 3%، و2,01% في لندن، و4,18% في ميلانو.
في آسيا، تراجعت بورصة طوكيو 1,11% لكن شنغهاي ارتفعت 1,20% وهونغ كونغ 1,95%.
وقال ليونيل ميلكا من شركة “سوان كابيتل” لوكالة فرانس برس “لقد نسينا مدى اعتماد النظام المصرفي على الثقة”.
يبدو أن الثقة مهتزّة في البنوك الإقليمية الأمريكية بعد ثلاث حالات إفلاس في الأيام الأخيرة لبنك سيليكون فالي وبنك سيغناتشر وبنك سليفرغايت.
وتابع الخبير قائلا “تبدو البنوك الكبرى فقط مأمونة”.
اتخذت السلطات الأمريكية العديد من الإجراءات خلال نهاية الأسبوع لمحاولة استعادة الثقة في النظام المصرفي الأمريكي وتجنب عمليات السحب الضخمة للودائع التي قد تزيد من إضعاف هذه المؤسسات.
من بين الإجراءات التي تم الإعلان عنها الأحد ضمان السلطات خصوصا سحب جميع الودائع من بنك سيليكون فالي المفلس.
كما وافق الاحتياطي الفدرالي الأمريكي على إقراض الأموال اللازمة لبنوك أخرى قد تحتاجها لتلبية طلبات السحب من عملائها.
يوضح المحلل في منصة “آي جي” ألكسندر باراديز “إنها ليست خطة إنقاذ فدرالية لكنها توفر ضمانات” من أجل “العثور على مشترين بسرعة”.
وأكد باراديز وجود “مرحلة توتر” في الأسواق وإن كان الوضع في رأيه بعيدا عما حصل عام 2007.
كما كان الحال الجمعة، واصلت المصارف الأوروبية تراجعها الإثنين ولا سيما المصارف التي تعتبر أقل متانة من غيرها، فخسر مصرف كريدي سويس 9,90% مسجلا أدنى مستوياته التاريخية فيما خسر كومرتسبنك 12% وبي إن بي باريبا 5,29% وسوسييتي جنرال 5%.
أما بنك اتش إس بي سي الذي تراجعت أسهمه بنسية 3,58%، فقد أعلن صباح الاثنين عن شراء الفرع البريطاني لبنك سيليكون فالي مقابل جنيه استرليني واحد، ما يسمح للزبائن “بالوصول إلى ودائعهم وخدماتهم المصرفية بشكل طبيعي”.