أحداثاقتصاد

بالصور/جندوبة:الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية لمشروع دراسة التنمية الاقتصادية وترقية المبادلات التجارية

لوبوان تي ان:

يشرف غدا 28 نوفمبر الجاري والي جندوبة السيد هشام الحسومي والسيد محمد مزيان والي الطارف على اختتام أشغال الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية لمشروع دراسة التنمية الاقتصادية وترقية المبادلات التجارية بين الحدود بين ولايتي الطارف الجزائرية و جندوبة بإقليم الشمال الغربي التونسي حيث حلّ الوفد الجزائري ببلادنا والمتكوّن من إطارات مركزية عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وإطارات محلية عن ذات الولاية يوم 26 نوفمبر الجاري وكان في استقباله بالمعبر البري الحدودي بملولة والي جندوبة وذلك بحضور السادة المدير العام لديوان تنمية الشمال الغربي والسلط المحلية و ثلة من الإطارات الجهوية و المحلية ورئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بجندوبة ومنظوريه.

وينتظم هذا الاجتماع في إطار تعزيز التعاون الثنائي الجزائري التونسي بين ولايتي الطارف وجندوبة، تجسيداً لخارطة الطريق المنبثقة عن أشغال الدورة الثنائية لتنمية وترقية المناطق الحدودية الجزائرية التونسية المنعقدة بتاريخ 29 و 30 جانفي 2024 بالجزائر العاصمة ما تندرج زيارة الوفد الجزائري ايضا ضمن تجسيد برنامج المساعدة من أجل التجارة للدول العربية “أفتياس” الذي يهدف إلى دعم التنمية المستدامة والتكامل الإقليمي.

جدير بالذكر ان لقاءات للجنة التوجيهية لمشروع دراسة التنمية الاقتصادية وترقية المبادلات التجارية بين الحدود بين ولايتي الطارف و جندوبة تمثّل فرصة لترقية وتطوير التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين الجزائر وتونس من خلال التباحث في الاستثمار والتبادل التجاري والتعاون في قطاعات المختلفة تتصل خاصة بالفلاحة والصناعات الغذائية وصناعة النسيج والجلود والأحذية ومواد البناء والأشغال العمومية والصيدلة والصناعات المتجددة والخدمات والصناعات الميكانيكية وفي اطار سير البدلين الشقيقين وبخطى ثابتة نحو تنظيم السوق الداخلية والتنويع الجاد والذكي لاقتصادهما من خلال كسر اعتبار المحروقات والفلاحة كمصدر رئيسي للدخل وتوجّههما نحو عصر اقتصادي جديد ونحو مواجهة المضاربة على السلع وتعزيز التجارة بين هذه الدول

ويحرص البلدان في اطار التكامل الاقتصادي الضروري على مشروع ارساء منطقة التجارة الحرة بين الجزائر وتونس كوسيلة لتحسين الاقتصاد الجزائري والتونسي اللذين مرا بأوقات عصيبة كما ان الجزائر وتونس في حدود وتاريخ مشتركين، لكن تجارتهما لم ترق إلى مستوى التوقعات ومن الممكن أن يؤدي إنشاء منطقة تجارة حرة إلى تحويل هذه الديناميكية من خلال تسهيل التجارة دون العوائق المعتادة المتمثلة في الرسوم الجمركية كما يسعى البلدان إلى تعزيز اقتصادهما، الذي يعتمد غالبا على القطاعات التقليدية، من خلال استكشاف فرص عمل جديدة ومن الممكن أن يؤدي هذا النهج أيضًا إلى الحد من أنشطة التهريب التي تزدهر على طول الحدود المشتركة بينهما، وبالتالي تعزيز التجارة الأكثر انتظامًا وتنظيمًا.

وقد تم خلال أشغال الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية لمشروع دراسة التنمية الاقتصادية وترقية المبادلات التجارية بين المنطقتين الحدوديتين تشخيص واقع اقتصاد البلدين والقدرة التصديرية للمؤسسات كما تمت متابعة إعداد مخطط تصديري و تسويقي بين البلدين وذلك في إطار دفع التصدير واقتحام الأسواق العالمية الى جانب ربط علاقات شراكة وتجارة وتعاون ضمن مبدأ أولوية الإستثمار بالمناطق الحدودية خاصة بعد انطلاق مشروع النقل بالسكك الحديدية الذي يربط المغرب والجزائر وتونس

بقلم:منصف كريمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى