لوبوان تي ان :
قررت أيام قرطاج السينمائية في دورتها الرابعة والثلاثين والمنتظر انعقادها من 28 أكتوبر إلى 4 نوفمبر 2023، تكريم المخرج الفلسطيني هاني أبوأسعد، وذلك تقديرا لمقاربته الإبداعية، التي عكست ملامح سينما فلسطينية بديلة، عبر قصص مرئية مستلهمة من وقائع حقيقية ومظاهر اجتماعية كشفت المسكوت عنه من قضايا لشعب «تحت الحصار».
وفي بيان صحفي صادر اليوم الجمعة من أيام قرطاج السينمائي قال: «ولعلّ التتويجات العالمية، التي حازتها أفلام هاني أبوأسعد وهو أحد أبرز وجوه السينما الفلسطينية الجديدة، ومن أكثرها غزارة إنتاجيّة تمثل اعترافات وانتصارات ثمينة بالنظر لصلابة القيود المضروبة على ما يحدث في فلسطين من مظالم ومن انتهاكات».
يذكر أن هاني أبوأسعد، الذي ولد في فلسطين بالناصرة في 11 أكتوبر 1961، أسّس سنة 1990 شركة «أيلول» للإنتاج السينمائي ويعد الفيلم القصير «منزل ورقي» (إنتاج 1992) أول عمل سينمائي في رصيده وحصد عنه عدة جوائز في مهرجانات دوليّة، ثمّ توالت أعماله الفنيّة ومنها فيلمه الطويل الأوّل «الفرخ الرابع عشر» سنة 1998، وبعده «الناصرة 2000» سنة 2000، ثمّ «فورد ترانزيت» و«عرس رنا» و«الجنّة الآن» و«عمر»، أمّا تجربته الهوليوودية، فقد تضمنت فيلمين، أوّلهما «الساعي» سنة 2012، وثانيهما «الجبل بيننا» سنة 2017.
وتابع البيان: «ذاع صيت المخرج الفلسطيني هاني أبوأسعد من خلال أفلام تميّزت على الصعيد العالمي على غرار فيلم الجنّة الآن، وحصد عنه جائزة جولدن جلوب لأفضل فيلم أجنبي سنة 2006 وفيلم عمر المتوج بالتانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية، (دورة 2014) فضلًا عن ترشيحي (الجنّة الآن) و(عمر) لمسابقة الأوسكار في قسم أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية».