بعد 30 عاما في خدمة الإدماج المالي والاجتماعي للفئات الضعيفة من السكان في تونس وتتويجا لهذا الالتزام الثابت تعلن مؤسسة ” أندا تمويل ” عن افتتاح فرعها رقم 100 بمعتمدية الناظور من ولاية زغوان.
وبالرغم من تأثيرات وتداعيات فيروس ” كورونا ” التي مسّت تونس كما بقية بلدان العالم تواصل ” أندا تمويل ” العمل على تعزيز شبكتها وتوسعتها وبالتالي تعزيز حضورها في الجهات الأقل حظّا والأكثر حرمانا . وفي هذا الإطار أعلنت المؤسسة عن افتتاح فرع جديد لها بمدينة الناظور من ولاية زغوان . وبذلك يصبح عدد فروع ” أندا تمويل ” في كل البلاد 100 فرع . وسيقدم هذا الفرع خدماته في نفس الوقت لفائدة متساكني معتمديّتي الناظور وصوّاف .
وقد أقيم حفل الافتتاح يوم الاربعاء 12 أوت الجاري بحضور المدير العام ” محمد زمندر ” والعديد من إطارات المؤسسة ومن المسؤولين الجهويين وعدد من ممثلي وسائل الإعلام .
ويعكس افتتاح هذا الفرع في الآن نفسه رغبة ” أندا تمويل ” في مواصلة نشر وتجسيد استراتيجيتها الخاصة بنشر شبكتها على الأراضي التونسية وتغطية أقصى ما يمكن منها من أجل الإدماج المالي والاجتماعي للسكان المستبعدين من النظام المالي التقليدي. كما يجسّد أيضا التزامها الثابت بتعزيز قربها والتحسين المستمر من جودة خدماتها لجميع حرفائها.
وتغطي “اندا تمويل” اليوم 24 ولاية تونسية مع إصرار على الحضور خاصة بالمناطق المهمّشة لتكون مؤسسة قرب وفاعل مرجعي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقد أنشئت ” أندا ” سنة 1990 وتمكنت خلال هذه الفترة من تمويل حوالي 900.000 باعث مشروع صغير منذ أن شرعت في تطبيق التمويل الصغير سنة 1995 . وقد منحت المؤسسة أكثر من 3 ملايين قرض بمبلغ تجاوز 4 آلاف مليون دينار .
وتشغّل المؤسسة حاليا نحو 2000 شخص كلّهم من المؤمنين بالالتزام بالمهمة الاجتماعية للمؤسسة ويعملون بفكرة فريق واحد من أجل هدف واحد : تقديم خدمات يمكن الوصول إليها وبأسرع وقت ممكن . وهي إضافة إلى ذلك تضع قيم الجودة وإرضاء الحرفاء في قلب ” تجربة الحريف ” في إطار شراكة ترتقي إلى ما هو أفضل من مجرّد معاملات مالية .
ومنذ إنشائها وضعت ” أندا ” قيمة التضامن في قلب مهمّتها من خلال أكثر من 1000 عون قروض يرافقون يوميّا الآلاف من الباعثين الصغار لمساعدتهم على تحقيق المزيد من النجاح .
وقد ظلت ” أندا ” تساهم منذ 30 عاما في تطوير التنمية المستدامة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية . وهي بذلك تحمل لواء الإدماج المالي والاجتماعي في تونس وقد لعبت دورا مهمّا في هذا المجال باعتبار أنها المؤسسة الأولى التي آمنت بضرورة الإدماج المالي للفئات المستضعفة والمهمشة وبضرورة تمكينها من التمويلات .
ومع مرور الأعوام استطاعت ” أندا ” تدريجيّا أن تنوّع من تمويلاتها ومساحة تدخّلها الجغرافية ومساهماتها لتصبح المؤسسة الأولى للقروض الصغرى في تونس .
وتقوم ” أندا ” بالتركيز في عملها بصفة خاصة على المرأة وعلى الشباب وسكان المناطق الريفية وتساهم تدخلاتها في تطوير تنمية شاملة وخلق مواطن الشغل وعلى مستوى أوسع في تقليص نسبة الفقر والتفاوت بين الجهات والفئات.
ومن خلال افتتاح فرعها رقم 100 تجتاز «أندا تمويل ” اليوم مرحلة جديدة تتويجا لسنوات عديدة من العمل والالتزام المشترك من أجل تحسين ظروف عيش الحرفاء وعائلاتهم ومن أجل التنمية الجهوية من خلال تقليص الفوارق بين الجهات . وباختصار شديد هذا هو تقريبا ” البناء ” الأهمّ الذي أرادت “أندا ” تشييده على مر السنين وهو عبارة عن ميثاق ثقة وأمل لمؤسسة تعمل من أجل حرفائها ومن أجل بيئتها ومحيطها .