تحيي تونس وسائر المجموعة الدولية اليوم 24 أكتوبر «يوم الأمم المتحدة” الذي يوافق هذه السنة مرور 76 عاما على اعتماد الميثاق التأسيسي لمنظمة الأمم المتحدة.
وينتظم هذا اليوم تحت شعار “إعادة البناء معا من أجل السلام والازدهار “، بما يحمله ذلك من أمل متجدد يحدو الإنسانية جمعاء من أجل التعافي الشامل لا من تداعيات جائحة كوفيد-19 فحسب وإنما من كل المآسي عبر العالم حتى نتمكن جميعا من إعادة البناء بشكل أفضل وترسيخ قيم العدل والسلام في العالم، كما أسس لها ميثاق الأمم المتحدة.
وبهذه المناسبة تجدد تونس التزامها التام والراسخ بما ورد في الميثاق من مبادئ وقيم كونية، شكلت معيارا مشتركا للعلاقات بين الدول والشعوب. وستواصل بلادنا دعم منظمتنا العريقة وتعزيز دورها في معالجة القضايا المشتركة لضمان استجابة فاعلة للتحديات الدولية الراهنة وتحقيق أهداف التنمية 2030.
إن الارتباط بين أبعاد التنمية المستدامة والسلم والأمن وحقوق الإنسان، بوصفها تشكل الأركان الثلاث لعمل منظمة الأمم المتحدة، يستوجب تضافر جهود المجموعة الدولية من أجل تعزيز التضامن الدولي عبر إرساء نظام متعدد الأطراف أكثر قوّة وترابطا وفعّاليّة بما يستجيب لحاجيات جميع الشعوب وتطلعاتها.
وكما أثبتت تونس قدرتَها على المساهمة البناءة في بلورة الحلول للعديد من القضايا الدولية والتأسيس لمرحلة جديدة من التضامن في العلاقات الدولية تجسدت عبر اعتماد مجلس الأمن بالإجماع للقرار 2532، بمبادرة من سيادة رئيس الجمهورية، فإن بلادنا لن تدخر جهدا في تحقيق تطلعاتنا المشتركة إلى المستقبل وإلى تعزيز منظمة الأمم المتحدة التي نريدها ونحتاجها.
وفي هذا السياق تؤكد تونس استعدادها التام للانخراط الفاعل والبناء في تنفيذ مضامين “خطتنا المشتركة”، التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة.
وستظل تونس كما كانت دوما، مساهما فاعلا في خدمة السلم والأمن الدوليين وإشاعة قيم التعاون والتضامن وحقوق الإنسان بين كلّ شعوب وبلدان العالم.