لوبوان تي ﺁن:
مع غياب السبسي يغيب آهم المؤسسين للديمقراطية في المنطقة العربية ككل و ليس تونس فقط .وما على التونسيين الا التعود بعد اليوم على رؤساء من حجم اخر كما علق على ذلك الخبير في الشؤون الإقليمية “غازي معلى ” حيث سنفتقد بالتأكيد إلى أصحاب تلك الهالة الوطنية و الدولية القادرة بسبب ماضيها الوطني على اتخاذ القرارات الصعبة في البلاد و المؤثرة في صداها في العالم.
يأتي هذا التعليق ونحن نشد الاحزمة لمجابهة انتخابات الرئاسية بباقة مرشيحها بكل رمزية هذه المؤسسة وثقلها الاعتباري لدى التونسيين رغم محاولة ضربها من قبل نواب الصدفة في 2011.
اليوم رغم التمسك الظاهري بثوابت الدولة المدنية الا ان هناك معطيات مخيفة تستدعي الحرص لمجابهة المتربصين بمؤسسات الدولة وكنا راينا دعوات القيادي النهضاوي الحبيب والنقطة الخامسة في بيان حركة النهضة لاتخاذ التراتيب اللازمة من اجل تجاوز مؤسسة رئاسة الجمهورية بعد ان لفظ الرئيس الباجي قانون العزل.
ما يخيف اليوم هو سقوط هذه المؤسسة بين يدي جماعة الإسلام السياسي الذين يسعون إلى تزكية احد المشرحين في ظل صفقة يبدو أن فصولها توضحت وهي تزكية يوسف الشاهد في الرئاسية -ومعلوم أن قواعد حركة النهضة تسير وفق mot d’ordre -على أن يكون وزير الحكومة من النهضة ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على رأس مجلس النواب فهل سيكون التونسيين والتونسيات في الموعد لاختيار رئيس جمهورية يحمل المشعل على الزعيمين “بورقيبة وقايد السبسي” بعيدا على سيناريوهات والمخططات التي تعد في الكواليس خاصة في ظل الترشحات العشوائية لاطراف يبدو أنها تقدم ترشحها للبوز ولفت الانتباه لاغير وتشتيت اختيارات الناخب .
هاجر وأسماء