
لوبوان تي آن- بعد يوم امس الذي شهد تنظيم 35 جلسة و11 ورشة عمل، تواصلت اليوم الخميس 20 فيفري ولليوم الثاني على التوالي اشغال المنتدى السعودي للإعلام عبر جلسات حوارية ونقاشات تركزت جميعها حول واقع الاعلام في ظل التحديات الراهنة والتطور التكنولوجي وخاصة الذكاء الاصطناعي. الى جانب بحث التغطيات الإعلامية في الازمات التحديات والأخلاق ودور التكنولوجيا وكذلك دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل معايير الابتكار المهني في الاعلام…
وفي تلخيص للندوات والورشات التي شارك فيها عدد من الخبراء والمختصين في قطاع الاعلام وعدد من الديبلوماسيين، تم التأكيد عموما على أهمية التكيف مع المتغيرات التي يشهدها القطاع وحسن التعامل مع الأدوات الحديثة لتعزيز الكفاءة والإبداع في صناعة المحتوى.
كما تم التأكيد على التحديات التي تواجه الإعلاميين في تغطية الأزمات، وأهمية الالتزام بالمعايير الأخلاقية. كما تم أيضا البحث في دور التكنولوجيا في نقل الحقيقة بموضوعية ودقة وسط المشهد الإعلامي المتغير.
وركزت احدى الجلسات الحوارية على الشراكات بين وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية، وتأثير ذلك على تعزيز الاقتصاد الإعلامي المحلي.
وخصصت أولى جلسات اليوم الثاني لبحث ومناقشة، معايير الابتكار المهني في عصر الذكاء الاصطناعي. حيث تحدث المحاضرون على التحول الشامل الذي يشهده قطاع الاعلام جراء دخول عنصر الذكاء الاصطناعي على الخط بشكل إيجابي مما أحدث تحولا كبيرًا في المشهد.
كما تناولت جلسة “القيادة في مشهد إعلامي متغير” ضمن أعمال المنتدى السعودي للإعلام، تغير مفاهيم الإعلام والتحديات التي تحملها التحولات المتسارعة. وتم كذلك بحث دور الديبلوماسية في الاعلام وجسور التواصل بين الثقافات.
يذكر ان اليوم الأول من المنتدى السعودي للاعلام، حضورًا واسعًا من أصحاب السمو والمعالي والوزراء والرؤساء التنفيذيين لعدد هاممن المؤسسات الإعلامية العربية والدولية، ومشاركة واسعة من المؤثرين العالميين، وقادة الفكر، والخبراء من مختلف أنحاء العالم.
وكانت أعمال المنتدى قد انطلقت بكلمة افتتاحية لمعالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، وجلسة وزارية بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة، بعنوان “دهاليز الطاقة وصناعة القرار”، إضافة لجلسة استعرض فيها رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بوريس جونسون، تأثير الإعلام في تشكيل صورته كسياسي بارز، وكيف أسهمت التغطيات الإعلامية في رسم ملامح مسيرته السياسية، إضافة لـ35 جلسة حوارية و11 ورشة عمل، بمشاركة متحدثين وخبراء من داخل المملكة، ومن مختلف دول العالم.
كما شهد اليوم الأول انطلاق فعاليات معرض مستقبل الإعلام (FOMEX)، الذي يعد أحد أبرز الفعاليات المصاحبة لمنتدى الإعلام السعودي 2025، ويستقطب أكثر من 250 شركة محلية وعالمية وإقليمية لعرض أحدث التقنيات والحلول في صناعة الإعلام والإنتاج والبث الرقمي.
واحتضنت قاعات ومنصات المنتدى السعودي للإعلام توقيع أكثر من 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في إطار تكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص؛ بهدف تطوير البنية التحتية الرقمية وإطلاق منتجات جديدة تسهم في الارتقاء بقطاع البث والمحتوى الرقمي، وتعزيز السياحة، والثقافة، والإنتاج الإعلامي وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030ـ إضافة لعدد من الورش التفاعلية التي تركز على الابتكار في الإعلام وصناعة المحتوى الرقمي، ولمواكبة أحدث التقنيات والاتجاهات في المجال، وتطوير مهارات العاملين في الإعلام.