شرع أطباء تونسيون في استخدام دواء “الكلوروكين” الخاص بعلاج الملاريا مع أدوية أخرى في اطار تجارب سريرية لعلاج المصابين بوباء “كورونا” المستجد في تونس، وفق ما أعلنه المدير العام للرعاية الصحية الأساسية، شكري حمودة.
وأفاد حمودة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، امس، بأن مجموعة من العلماء والباحثين في تونس ضبطوا طريقة
استخدام “الكلوروكين” مع اضافة أدوية أخرى له في اطار علاج مرضى وباء
فيروس “كورونا” المستجد، ملاحظا أن اجراء أول التجارب السريرية في تونس
ينطبق مع ما قامت به بلدان متقدمة في اطار مكافحة وباء “كوفيد 19”.
ويتم اجراء هذه التجارب السريرية بالتنسيق مع إدارة الصيدلة والدواء بوزارة
الصحة والمركز الوطني لليقظة الدوائية، وفق ما صرح به ذات المسؤول، مشيرا الى أن
الادارة العامة للرعاية الصحية الأساسية اقتنت الكميات اللازمة من دواء
“الكلوروكين” بفضل الدعم الكامل التي تم توفيره من قبل كل من الصيدلية
المركزية والبنك المركزي.
وكان شكري حمودة أفاد في تصريح سابق لوكالة الانباء التونسية بأنه سيقع اعتماد دواء “الكلوروكين”، الذي يعالج في الأصل مرض المالاريا، في إطار تجارب بحثية وعلاجية يقوم بها أطباء مختصون بتونس لمعالجة مرضى “كورونا”، مؤكدا أن تقديم هذا الدواء إلى المرضى لا يتم إلا عن طريق وصفات طبية يقدمها الأطباء المختصون المشاركون في التجارب البحثية السريرية ولا يمكن للأطباء العاديين تقديمه تفاديا لأية مضاعفات جانبية.
ويأتي اطلاق عدد من الأطباء التونسيين
تجارب سريرية باستعمال دواء الكلوروكين، بعد أيام قليلة من اعلان وزير الصحة، عبد
اللطيف المكي، قرار عدد من الأقسام الطبية في تونس، استخدام هذا الدواء الخاص
بعلاج الملاريا في علاج مرضى فيروس “كورونا” المستجد.
وكان المكي أفاد بأن وزارتي الصحة
والتعليم العالي والبحث العلمي رصدتا اعتمادات مالية بقيمة 2.5 مليون دينار لتمويل
دراسات وبحوث لاختبارات حول استعمال الكلوروكين في علاج مرضى فيروس “كورونا.