لوبوان تي آن:
في تدوينة له شخص الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي الوضع السياسي واعتبر أن تونس تعيش أعراض مرض الديمقراطوفوبيا واننا الان في مرحلة مخطط القضاء على المكتسبات الوحيدة للثورة وفيما يلي نص التدوينة:
” إن من تجربتي كطبيب أعرف أنه لا أخطر على المريض من تهاونه بالأعراض الأولى ولا أثقل على الطبيب من مرض خرج على السيطرة لتأخر التشخيص والعلاج، كذلك الأمر في دنيا السياسة والمعنيّ بالصحة والمرض شعب بأكمله.
وأضاف المرزوقي إشارتان من تونس ومن صفاقس على تطور أعراض مرض الديمقراطوفوبيا وأن تحشيد الشعبوية والفاشية كل في مجال اختصاصه والهدف واحد.
وتابع الرئيس السابق: ”معنى هذا أننا دخلنا في مرحلة جديدة من تطور مخطط القضاء على المكتسبات الوحيدة للثورة: الدستور، دولة القانون والمؤسسات”.
ولفت المرزوقي إلى أن أخطر ما في والعملية إيهام الشعب المنهك والمحبط والمضلل بأن سبب الازمة السياسية والاقتصادية الخانقة هي الديمقراطية والحال أن أعدائها البارحة واليوم هم سببها لا غير.
وأكد أنه ما لا يقوله المخادعون للمخدوعين أنه سُيرمى بهم بعد الاستعمال ليكتشف هؤلاء المساكين أنهم خسروا الحرية والكرامة دون أن يربحوا الرفاهة والعيش الكريم.
واضاف بالقول: ”حتى لا نستيقظ جميعا على مرض استفحل وأصبح علاجه مستحيلا، حتى لا نضيّع ما كسبناه -معا على الرغم من اختلافاتنا –من ثمار نضال مرير مكلف لم يساهم فيه هؤلاء المتطفلون على التاريخ، حتى لا تذهب سدى تضحيات الأبطال المغمورين ودماء الشهداء، حتى لا يتفاقم تأخر الاستقرار والاستثمار والازدهار سنوات وربما عقودا، يجب أن نعي جميعا أننا في حالة استعجالية لإنقاذ تونس من المنقذين، أنه أصبح من الضروري رص صفوف كل القوى الحية حول المشترك الوطني لمواجهة فكي الكماشة”.
وختم المرزوقي تدوينته بالقول: ”استيقظوا قبل فوات الأوان وعودة الحكم الفردي ودولة الأصحاب والأقارب والعصابات، وإلا فإننا سنقول لأنفسنا ” يا بوزيد كأنك ما غزيت” ولن يبقى على الأجيال المقبلة إلا رفع الصخرة مجددا إلى قمة الجبل الذي تدحرجت منه كما حكم على سيزيف بأن يفعل المرة تلو الأخرى.