لوبوان تي ان :
سقف الموقف الرسمي العربي من الحرب على غزة اظهرته مختلف البيانات و التصريحات الرسمية الى جانب البيان الصادر قبل مدة عن اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة. وعليه فإن التقدير هو أن مخرجات القمة العربية بالرياض التي ستنعقد غدا السبت لن تتجاوز هذا السقف حتى وان تم اعتماد عبارات أكثر قوة في نص البيان، بالنظر إلى ما بلغته الغارات و الاعتداءات الإسرائيلية.
يبقى ان هذه القمة في توقيتها تمثل تحديا كبيرا للزعماء العرب لحفظ قليل من ” ماء الوجه” تجاه آلاف الضحايا و الجرحى و المفقودين و عمليات التهجير الممنهجة وايضا تجاه شعوبهم الذين نزلوا الي الشوارع دعما و اسنادا لغزة. ان أشد بيانات الادانة والمواقف عالية السقف، لا معنى لها اذا لم تكن مرفوقة بآليات لتنزيلها. -الدعوة إلى وقف إطلاق النار، لا معنى لها اذا لم يتم ضبط آلية فرضها و إجبار إسرائيل على ذلك. -الدعوة إلى إدخال المساعدات و الإغاثة ، لا معنى لها اذا بقيت مجرد سطور في نص بيان. -الدعوة إلى رفض التهجير، لا معنى لها اذا بقيت إسرائيل تدفع الآلاف من الخروج من شمال غزة في اتجاه جنوبها.. التنديد و الاحتجاج و رفع الصوت عاليا، هو سلاح الشعوب للضغط، اما الحكام بما يملكونه من سلطات فدورهم ما ينجزونه على الأرض.
نور الدين مباركي