لوبوان تي ان :
اعلن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في حوار مع موقع الجزيرة نت إنه عازم على التخلي عن رئاسة الحركة في المؤتمر القادم ولن يجدد ترشحه، مؤكدا أن حزبه لا يسعى من وراء إسقاط نظام الرئيس قيس سعيد للعودة للسلطة.
وأكد أن جبهة الخلاص التي تعد حركة النهضة أكبر مكون لها تستعد لخوض احتجاجات كبرى في 15 أكتوبر الجاري تزامنا مع الاحتفال بذكرى عيد الجلاء، منتقدا ما اعتبره “انقلابا” على الديمقراطية من خلال إصرار الرئيس قيس سعيد على تنظيم انتخابات تشريعية على المقاس لإقصاء الأحزاب.
وفي تعقيبة على نظام الاقتراع الفردي اعتبر انه معمول به في بعض البلدان من فرنسا ولكن الأحزاب السياسية هي من تنتخب هؤلاء الأفراد وتدعمهم في حملاتهم الانتخابية. ثم علينا أن ندرك ما هي ثمرة هذه الانتخابات؟ أليس انتخاب البرلمان؟ إذا تفحصنا صلاحيات هذا البرلمان في الدستور الذي صاغه قيس سعيد بنفسه سنجده عديم الصلاحيات؛ ذلك أن الرئيس يستطيع أن يحل البرلمان متى يشاء، خاصة إذا تجرأ على سحب الثقة من حكومته، كما له الصلاحية في سن التشريعات خلال العطلة البرلمانية. باختصار الرئيس في هذا النظام الهلامي الذي يحلم به ويطبقه ليس مسؤولا أمام أحد بينما يكون الجميع مسؤولين أمامه.
اما بالنسبة للتحقيقات الأمنية معه في قضايا لها علاقة بتبييض الأموال والإرهاب والتسفير لبؤر التوتر محاولة من نظام قيس سعيد من أجل تحويل ملف حركة النهضة من ملف سياسي يعالج بالوسائل السياسية كالانتخابات؛ إلى ملف أمني وإرهابي حتى يسهل إزاحتها من الساحة السياسية وشطبها بذرائع قضائية وأمنية.
وقال إن الجيش لن يطلق رصاصة واحدة دفاعا عن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مشددا على أن المؤسستان العسكرية والأمنية تقفان إلى جانب الشعب، داعيا الرئيس سعيّد إلى عدم التعويل كثيرا على القوة الصلبة – في إشارة للأمن والجيش- لأن هذه القوة جُعلت لحماية المواطنين لا للدفاع عن القمع والديكتاتورية وفق توصيف الغنوشي.