لوبوان تي ان :
خلال اشرافه على اجتماع الهيئة الإدارية الوطنية المنعقدة اليوم بالعاصمة، قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إن خطاب رئيس الجمهورية في ثكنة العوينة كان خطاب تهديد، مشددا على أن لا أحد قادر على جر الاتحاد إلى المربع الذي يريده.
وأشار إلى أن تونس تمر بأوضاع صعبة سواء على مستوى الترقيم السيادي السلبي أو غلاء الأسعار أو التوترات الاجتماعية والاحتقان غير المسبوق، ولكن الرئيس اختار الطريق الخاطئ. واعتبر الطبوبي أن الهدف من خطاب العوينة هو ترهيب وتخويف الشعب، مضيفا: ” الرئيس يريد أن يقول إن القوات المسلحة العسكرية والأمنية تسانده، في حين أن دورها هي حماية الوطن من كل اختراق وتدخل أجنبي”.
واكد إلى ان الرئيس يتحدث عن التحرر والتحرير الوطني، في حين أن معركة التحرير خاضها النقابيون والجيش لدحر الاستعمار، متسائلا “ممن سيطهر الرئيس البلاد وممن سيحررها.. هل من الشعب؟”. وقال الطبوبي إن الرئيس دعا بطريقة مباشرة وغير مباشرة إلى الاقتتال والتحارب وألّب التونسيين.
مضيفا إلى أن الغاية من ذلك هي سحب الأنضار عن النتائج الضعيفة في الانتخابات التشريعية وعن الفشل الذريع لكل الخيارات الاقتصادية التي انتهجها وكانت لها تداعيات وخيمة على الشعب. وشدد الطبوبي إلى أن رئيس الجمهورية فهم موقف الاتحاد بشكل خاطئ حينما دعم مسار 25 جويلية، مشيرا إلى أن الاتحاد لم يعطِ صكا على بياض لأي أحد.
