نظمت مجموعة ” WESTPOINT” الدولية قمّتها تحت عنوان ” Place au soleil” وهي عبارة عن تجمّع عالمي التقى خلاله أفضل الخبراء في مجال الطاقات المتجددة .
وتضمّن برنامج هذه التظاهرة التركيز على سوق الطاقة الشمسية الحالي في العالم وعلى التوجهات والتكنولوجيات الحديثة المستخدمة في المجال والاستراتيجيات السائدة لدى المستثمرين في مجال الطاقة الشمسية وكل ما يتعلّق بمهنة مجمّع المعلومات حول الطاقات المتجددة والاحتياجات والفرص المتاحة في المجال مع أفق 2020 .
وأعلن رئيس ” WESTPOINT ” الدولية السيد ” Jérôme de la Rivière ” منذ افتتاح الأشغال عن الخبر السعيد وهو أنه في صورة استغلال الإمكانيات المتاحة في مجال الطاقة الشمسية بالكامل فإن ذلك سيغطّي في يوم واحد 16 مرّة حاجة العالم من الطاقة .
أما الخبر ” الأقل سعادة ” الذي أعلن عنه فهو أن مجال الطاقة الشمسية لم يبلغ بعد استغلاله نسبة 1 بالمائة من الطاقة الكاملة المستهلكة في العالم . وهنا وجب التذكير بأن الطاقة العتيقة (énergie fossile) تمثّل 78 بالمائة من مجموع الطاقة المستخدمة مقابل 19 بالمائة للطاقات المتجددة و 3 بالمائة للطاقة النووية .
أما التقنيات الأحدث والأكثر تعقيدا فقد تم تطويرها في البلدان المتقدمة لأنها تتوفّر على القليل من الموارد الطبيعية لكنها تملك موارد بشرية من أعلى مستوى تهتمّ غالبا بالطاقة النووية ومؤخّرا بالرياح والطاقة الشمسية والغاز الحيوي .
وحسب السيد ” جيروم ” فإن الكهرباء لا يمثل سوى 18 بالمائة من الاستهلاك النهائي للطاقة في العالم وإن هذه النسبة ستشهد نموّا كبيرا بمجرّد ” دمقرطة ” العربات أو السيارات الكهربائية .
ومن جهته اعتبر السيد كارم بلخيرية الرئيس المدير العام لعلامة ” واست بوينت ” تونس أن مهنة مجمع الكهرباء ليس لها حظوظ كبيرة في أن توجد في تونس نظرا إلى صبغة الاحتكار الحالية التي تتميّز بها شركة ” الستاغ ” في هذا المجال خاصة أن العناصر الأساسية لنجاح هذه المهنة ترتكز أساسا على رقمنة الفاعلين والمسارات من أجل مساعدة مزوّدي الكهرباء على بيع منتوجهم بأفضل الأسعار وعلى الحد من مخاطر التوازن .
ويبقى النقاش مفتوحا حول هذا الموضوع المهم الذي يمكن أن يغيّر التوازنات الحالية في العالم في مجال حيوي لا غنى للإنسان عنه في العالم كلّه