أحمد العامري: الشارقة تدفع بقطاعات الإبداع إلى محطات جديدة ليكون البنيان المعرفي ركيزة التنمية المستدامة
محمد خلف: احتفاؤنا بالدورة الثالثة والأربعين سيكون استثنائياً مع استوديوهات خاصة وخطة إعلامية متكاملة
- 1,357 فعالية متنوعة يشارك فيها أكثر من 250 ضيفاً من 63 دولة
- الإمارات العربية المتحدة تتصدر بـ234 ناشراً تليها مصر بـ 172 ناشراً ثم لبنان بـ88 ناشراً
- 500 فعالية ثقافية، يقدمها 134 ضيفاً عربياً ودولياً من 32 دولة
- المغرب ضيف شرف المعرض:107 فعالية ثقافية وفنية وورشة عمل بمشاركة 100 مشارك
- جديد المعرض: ورش عمل متخصصة محجوزة مسبقاً بالعربية والإنجليزية و”معزوفات شعرية” قصائد موسيقية بست لغات
كشفت هيئة الشارقة للكتاب أن الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب يستضيف أكثر من 2520 ناشر وعارض من 112 دول عربية وأجنبية، يحتفون بالتنوع الثقافي العالمي خلال الفترة من 6 وحتى 17 نوفمبر المقبل، في مركز إكسبو الشارقة، في الوقت الذي يجمع المعرض 400 مؤلف يوقعون كتبهم الجديدة، من بينهم نخبة من كبار الأدباء والفنانين العرب والأجانب، كما تشهد دورة هذا العام من المعرض تنظيم 1,357 فعالية متنوعة، يشارك فيها أكثر من 250 ضيفاً من 63 دولة، وتستهدف جميع الأعمار من مختلف الاهتمامات.
ويحتفي معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يرفع هذا العام شعار “هكذا نبدأ”، بالمملكة المغربية ضيف شرف دورته الجديدة؛ بهدف تسليط الضوء على المشهد المعرفي والثقافي في قطاعات الأدب والفنون المغربية، كما يقدم المعرض 600 ورشة عمل لمختلف الفئات العمرية، ولأول مرة ينظم ورشاً متخصصة مفتوحة للتسجيل المسبق، تجمع المشاركين بكبار المتخصصين في الكتابة الإبداعية في الوطن العربي والعالم.
جاء الإعلان عن تفاصيل الدورة الـ43 من المعرض والفعاليات المصاحبة، خلال مؤتمر صحفي أقيم في مقر هيئة الشارقة للكتاب، وتحدث خلاله سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي للهيئة، وسعادة أحمد التازي، سفير المملكة المغربية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وخولة المجيني، المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ومنصور الحساني، منسق عام المؤتمرات المهنية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، بحضور جمع من الصحفيين وممثلي الوسائل الإعلامية.
البنيان المعرفي ركيزة التنمية
وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي، أكد سعادة أحمد بن ركاض العامري، أن الشارقة اختارت دوماً أن تكون حاضرةً بقوة في حقول الثقافة والأدب والعلوم، تدفع بقطاعات الإبداع والمعرفة إلى محطات جديدة؛ ليكون البنيان المعرفي ركيزة التنمية الشاملة والمستدامة.
وقال العامري: “عشنا وإياكم تجارب ومنجزات إمارة الشارقة، التي أكدت رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بأن الكتاب أصل كل شيء، وأنه الأمين على منجزات الشعوب وحكاياتها ورفيق مسيرتها، وبناء عليه نقف أمامكم اليوم ونحن نستعد لرحلتنا السنوية في رحاب معرض الشارقة الدولي للكتاب لنقول: هكذا نبدأ”.
وأضاف: “بفضل الفكر العميق لصاحب السمو حاكم الشارقة، الذي اعتبر أن بناء العقول هو الاستثمار الأكبر، أصبحت الشارقة اليوم مركزاً للثقافات، وجسراً يجمع بلدان العالم، ووجهة عالمية للمعرفة والإبداع. وفي هذه الدورة من المعرض، نواصل مسيرتنا برؤية متجددة، بقيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، التي أخذت على عاتقها مسؤولية تطوير صناعة النشر محلياً وعالمياً، وتحقيق نقلة نوعية في مكانة الكتاب العربي”.
نموذج لتكامل العمل المؤسسي
بدوره، أكد سعادة محمد حسن خلف أن الشراكة مع هيئة الشارقة للكتاب تمثل نموذجاً لتكامل العمل المؤسسي في مختلف الفعاليات، وعلى رأسها معرض الشارقة الدولي للكتاب، الحدث الثقافي الفريد، الذي يعد منارة شامخة تنير طريق المعرفة. وقال: “فخورون بدورنا كشريك إعلامي لهذا الحدث الثقافي الفريد، حيث نساهم من خلاله في نشر المعرفة، وإن احتفاءنا بالدورة الثالثة والأربعين سيكون استثنائياً، مع استوديوهات خاصة، وخطة متكاملة تشمل بث حفل الافتتاح، وبرامج متنوعة على قنوات وإذاعات الشارقة العربية والأجنبية، بالإضافة إلى تغطية مباشرة عبر منصة مرايا والإعلام الرقمي، الذي يواكب فعاليات المعرض لحظة بلحظة”.
من ناحيته، ألقى مروان الزعيم، الرئيس التنفيذي لمجموعة “المروان”، راعي جائزة “ترجمان”، كلمة مسجلة قال فيها: “نفخر برعاية جائزة ترجمان العريقة، التي تسهم في خدمة لغتنا وثقافتنا العربية، وتشكّل جسراً للتواصل مع العالم وثقافاته المتنوعة، وتعكس جهود الشارقة المستمرة في نشر الثقافة وفتح أبواب المعرفة أمام العالم. فعلى مدار 43 عاماً، أصبح معرض الشارقة الدولي للكتاب ملتقى عربياً يجمع العالم العربي على أرضها، حيث أصبحت القراءة من خلاله ركيزة أساسية للتطوير والنمو والازدهار، وأثبت قدرة كبيرة لإمارة الشارقة على التجديد ومواصلة دعم المشهد الثقافي العربي والعالمي”
فلاسفة المغرب وعلماؤها في المعرض
وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي، قال سعادة أحمد التازي، سفير المملكة المغربية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: “يعد حلول المغرب في الدورة الثالثة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب حدثاً ثقافياً بارزاً، نظراً للمكانة المرموقة التي يتمتع بها هذا المعرض، والذي يرسخ في كل دورة جديدة مكانته الدولية المتقدمة بين معارض الكتاب العالمية. وانطلاقاً من هذه المكانة، قامت وزارة الثقافة المغربية بجميع الترتيبات لضمان مشاركة متميزة للمغرب، بهدف ترك بصمة إيجابية وإبراز الكتاب كأحد أوعية الثقافة المغربية بما يستحقه من حضور”.
وأضاف سعادته: “يتجلى حضور المغرب في المعرض ضمن برنامج ثقافي وفني يعكس أبرز ملامح المشهد الثقافي المغربي الحالي، من خلال المعروضات والندوات والجلسات التي يشارك فيها نخبة من الفلاسفة والمفكرين والأدباء، إلى جانب فعاليات خارج أسوار الجناح والمعرض، تُقدِّم لجمهور الشارقة لمحة عن الفنون والتراث المغربي العريق، كما تشمل المشاركة ورشاً يدوية في فنون الخزف والزخرفة والزليج والنسيج المغربي، بالإضافة إلى حكايات تأخذ الجمهور في رحلة خيالية إلى عوالم المغرب”.
الكتاب مفتاح التميز
بدورها، كشفت خولة المجيني عن تفاصيل فعاليات الدورة الـ43 من المعرض، حيث أكدت في بداية كلمتها خلال المؤتمر الصحفي، أن الكتاب مفتاح التميز في الحياة، وبداية كل مبدع في أي مجال. وقالت: “تتغير حياتنا مع مرور الزمن، وتتغير معها اهتماماتنا وقراءاتنا؛ ففي طفولتنا، نستمتع بحكايات الخيال والأساطير، وفي شبابنا نبحث عن كتب المغامرة، وفي عهد العمر المتقدم تبدأ قراءات قد يحمل معها القارئ نفَس الكاتب، ليأخذ المهمة عنه، ويصبح هو كاتباً يبدأ من عنده الآخرون ويستفيدون من تجاربه، كما بدأ هو في مرحلة ما من الكتاب”.
منصة عالمية لتشكيل مستقبل النشر
من جهته، تحدث منصور الحساني حول الفعاليات المصاحبة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته الحالية. وأشار في كلمته إلى أن المعرض، بما يحتويه من مؤتمرات دولية تجمع الناشرين من مختلف أنحاء العالم، أصبح يمثل منصة عالمية لتشكيل مستقبل صناعة النشر، ورسم ملامح مرحلة جديدة عنوانها التواصل بين كافة أقطاب الصناعات الإبداعية في العالم.
2522 دار نشر عربية وأجنبية
ويشارك هذا العام في المعرض 2522 ناشراً وعارضاً؛ وتتوزع دور النشر المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب على 835 دارَ نشرٍ عربية، و264 دار نشر أجنبية. وتتصدر قائمة المشاركات عربياً دولة الإمارات العربية المتحدة بـ 234 ناشراً، تليها جمهورية مصر العربية ب 172 ناشراً، ثم الجمهورية اللبنانية بـ 88 ناشراً، تليها سوريا بـ58 ناشراً. فيما تمثلت أبرز المشاركات الأجنبية بالمملكة المتحدة بـ81 ناشراً، ثم الهند بـ 52 ناشراً.
134 ضيفاً يقدمون 500 فعالية ثقافية
ويستضيف المعرض نخبة من كبار الأدباء والمفكرين والمثقفين والفنانين، بينهم حاصلون على جوائز عربية وعالمية رفيعة المستوى؛ إذ يجمع 134 ضيفاً عربياً ودولياً من 32 دولة للمشاركة في 500 فعالية ثقافية، تشتمل على جلسات وقراءات وورش عمل، وقصص حول تجارب إبداعية في مختلف فنون الإبداع والكتابة. وتتضمن قائمة المشاركين 49 ضيفاً عالمياً من 14 دولة، و45 ضيفاً عربياً من 17 دولة، إلى جانب 40 متحدثاً إماراتياً.
وتتضمن فعاليات المعرض هذا العام تجربة جديدة من خلال ورش عمل متخصصة محجوزة مسبقاً، باللغتين العربية والإنجليزية، وتمتد كل ورشة منها على مدار ثلاثة أيام، لورش اللغة العربية، ويوم واحد لورشة اللغة الإنجليزية، وتتناول موضوعات كتابة قصص التشويق، وأسرار التحرير الأدبي، والتعافي باستخدام الكتابة، وغيرها، ويقدمها نخبة من كبار الكتاب العرب والأجانب، منهم أحمد مراد، أحمد عبد المجيد، روبي كور، إيزابيلا مالدونادو، وغيرهم.
الضيوف الإماراتيون والعرب
ويشارك في المعرض خلال هذه الدورة مجموعة من الكتاب والمفكرين والشعراء الإماراتيين، أبرزهم: الدكتور سلطان العميمي، الدكتور سعيد الظاهري، الدكتور حمد بن صراي، الكاتب إبراهيم الهاشمي، الشاعرعلي العبدان، الكاتبة إيمان اليوسف، الشاعرة أمل السهلاوي، الكاتبة سلمى الحفيتي، والكاتب عبدالله الحساوي، وغيرهم.
في حين يستضيف الحدث نخبة من الأدباء والكتّاب والفنانين العرب للمشاركة في البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، منهم: الفنان المصري أحمد عز، والكاتب والروائي المصري أحمد مراد، والخبير الاقتصادي أحمد السيد النجار، والدكتور سعد البازعي، والدكتور أمير تاج السر. إضافة إلى مجموعة من الشعراء والروائيين العرب المشاركين، منهم الشاعر المصري هشام الجخ، الروائي إبراهيم عبد المجيد، الكاتبة ليلى العثمان، الشاعر أدهم فتحي، والكاتب سعد الرفاعي.
كبار أدباء العالم في ضيافة الشارقة
ومن أبرز الأسماء الأجنبية المشاركة: جورجي جوسبودينوف، من بلغاريا، الشاعر والكاتب المسرحي الذي ترجمت أعماله لأكثر من 38 لغة، وفائز بجائزة البوكر الدولية لعام 2023؛ كما يحضر المعرض البروفيسور لورانس م. كراوس من كندا، الفيزيائي والفلكي مؤلف كتاب “فيزياء ستار تريك” و”الكون من لا شيء” و”فيزياء تغير المناخ” وغيرها.
ومن ضيوف المعرض الروائية الباكستانية آمنة مفتي، الحائزة على عدة جوائز؛ والبريطاني طاهر شاه، مؤلف كتاب “صائد الجن” وإصدارات أخرى؛ الشاعر والكاتب الجنوب أفريقي إيان إس توماس، مؤلف كتابي “سرك” و”حقيقتك” وغيرهما. ويشارك في جلسات وحوارات المعرض أستاذ التاريخ العالمي بيتر فرانكوبان، من المملكة المتحدة، الملقب بـ”المؤرخ النجم”؛ الأمريكية براندي جيلمور، مؤلفة كتاب “سيطر على عقلك”؛ إلى جانب الممثلة الهندية هوما قريشي، مؤلفة كتاب “زيبا”.
“معزوفات شعرية”… عذوبة الشعر والألحان
وتحتضن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب فعالية “معزوفات شعرية” التي تنطلق يومياً في تمام الساعة السابعة مساءً، حيث يجتمع نخبة من الشعراء من مختلف أنحاء العالم لتقديم قصائدهم بست لغات مختلفة: العربية، الإنجليزية، الأردية، البنجابية، المالايالامية، والتاغالوغية. وتُقدم القصائد برفقة عزف موسيقي يضفي على الأمسيات طابعاً فنياً تتناغم فيه جماليات الكلمات مع عذوبة الألحان، ليكون احتفاءً بالتنوع الثقافي والفني.
ويشارك في هذه الفعالية نخبة من الشعراء العالميين مثل يانيس توماس من المملكة المتحدة، وواسي شاه من باكستان، رفيق أحمد من الهند، وإستير فارغاس كاستيلو من الفلبين. كما يشارك من العالم العربي الدكتور مشعل حمد، الشاعرة إباء الخطيب، الشاعر آدم فتحي، والشاعر ناصر الوبير.
مهرجان الإثارة والتشويق
ويستضيف المعرض في هذا العام الدورة الثالثة من “مهرجان الإثارة والتشويق” في الفترة من 7 وحتى 10 نوفمبر، بالتعاون مع Thriller Festival NY. ويجمع المهرجان جمهور المعرض وزواره مع نخبة من الكتّاب المتخصصين في أدب التشويق والجريمة. ويوفر المعرض من خلال المهرجان منصة لسبع مؤلفين دوليين و7 مؤلفين عرب، من كتّاب قصص الألغاز والغموض والتشويق؛ منهم: أحمد مراد، أمير عاطف، يحيى صفوت، سعد عابد البدر، محمد الناصر، جون جيه نانس، تيس جريتسين، وغيرهم.
600 ورشة عمل تلبي اهتمامات جميع الحضور
وتشهد فعاليات الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب تنظيم مجموعة متنوعة من الورش والعروض المسرحية، حيث يهدف المعرض هذا العام إلى جذب الزوار من مختلف الفئات العمرية والمجالات الإبداعية، وذلك من خلال 600 ورشة عمل، يسعى المعرض من خلالها إلى تقديم تجربة تعليمية وتفاعلية شاملة تلبي اهتمامات جميع الحضور. وتتوزع الورش ما بين 465 ورشة عمل مخصصة للكبار والأطفال، بالإضافة إلى 135 ورشة موجهة لمرحلة الطفولة المبكرة.
105 عروض مسرحية وجوالة وغنائية
وعلى صعيد العروض الفنية، يقدم المعرض 105 عروض متنوعة، تتراوح بين العروض المسرحية والراقصة، والعروض الجوالة، بالإضافة إلى السيمفونيات الغنائية. ويشارك في هذه العروض نخبة من العالميين القادمين من 9 دولة.
ومن أبرز العروض المسرحية التي تستضيفها هذه الدورة، “مسرحية ترينو”، وهي من بطولة الجود البعنون والجوري البعنون ووضحة الأيوب. وتدور أحداثها حول حياة ثلاث فتيات يتلقين دعوة للمشاركة في رحلة في قطار حافل بالألغاز سيمر خلالها على عدة بلدان من أجل تحقيق التعايش مع شتى الشعوب.
بالإضافة إلى ذلك، يشهد المعرض تقديم “مسرحية الياثوم”، وهي مسرحية رعب في إطار من الكوميدية المسلية، من بطولة عبد الرحمن العقل، زهرة عرفات، فهد البناي، ونايف العنزي. وتناقش بأسلوب فكاهي بعض الظواهر الاجتماعية الطارئة التي تهدد التماسك المجتمعي.
47 فعالية بركن الطهي و17 طاهياً عالمياً
ويستضيف معرض الشارقة الدولي للكتاب في ركن الطهي 47 فعالية يقدّمها 17 ضيفاً من 13 دولة، بما في ذلك 4 دول تشارك لأول مرة وهي: فيتنام، سلطنة عمان، سلوفينيا، ونيبال. وتشمل قائمة المشاركين نخبة من كبار الطهاة مثل آنيتا شومر، الخبّازة السلوفينية، وآنا هو الطاهية الإيرلندية، وإلماري بيري، المتخصصة في تقديم الطعام، وكبيرة الطهاة اللبنانية لينا سعد، وروبي بوجال نجمة برنامج “ذا جريت بيك أوف”.
منصة التواصل الاجتماعي
ويقدم المعرض يومياً عبر منصة “التواصل الاجتماعي” مجموعة من ورش العمل والجلسات المتخصصة التي تركز على مختلف جوانب وسائل التواصل الاجتماعي. تشمل هذه الورش مواضيع مهمة مثل تقنيات تطوير المحتوى الرقمي المبتكرة، وتعزيز التفاعل والتأثير، إلى جانب ورش التعبير الصوتي وإتقان تسجيل البودكاست، وتصميم هوية رقمية قوية، مع التعريف باستراتيجيات الانتشار الرقمي السريع، وغيرها.
107 فعاليات و100 مشارك لضيف الشرف
وترسيخاً للعلاقات التاريخية والثقافية المتجذرة مع المملكة المغربية الشقيقة، ضيف شرف الدورة الثالثة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، تقدم المغرب برنامجاً ثقافياً متنوعاً يشمل أكثر من 107 فعاليات؛ يشارك فيها أكثر من 100 مشارك من الأدباء والمفكرين والناشرين المغاربة، منها 17 فعالية ثقافية، و36 فعالية فنية، وأكثر من 44 فعالية مخصصة للأطفال، إلى جانب 10 جلسات في ركن الطبخ، كما تعرض المسرحية المغربية “سفر” يومي 8 و9 نوفمبر.
ومن أبرز الأسماء المغربية المشاركة: رحمة بورقية، الباحثة في السوسيولوجيا وأول رئيسة جامعة في المغرب، والأديب مبارك ربيع المتخصص في علم نفس الطفل، ومحمد الأشعري الفائز بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية. كما يشارك المؤرخ جامع بيضا، والشاعرة لطيفة مفتقر، بالإضافة إلى المفكر عبد الإله بلقزيز، والكاتب عبد السلام بنعبد العالي، الفائز بجائزة سلطان العويس للدراسات الإنسانية.
البرامج المهنية المرافقة للمعرض
دورة تدريبية للناشرين
وتنطلق الفعاليات المصاحبة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب بالدورة التدريبية للناشرين العرب والأفارقة، في الثاني من نوفمبر، بمشاركة 157 ناشراً، منهم 52 من دولة الإمارات، و50 ناشراً عربياً، و55 ناشراً أفريقياً. تُقام الدورة بالتعاون مع جامعة نيويورك، وتهدف إلى تقديم أفضل الممارسات والتجارب العالمية في قطاع النشر. وستركز الدورة في هذا العام على تأثير تكنولوجيا الميتافيرس والبيانات على الناشرين، دور تقنية “بوكتك” في التوصية بالكتب وبيعها، والذكاء الاصطناعي ومستقبله في النشر.
47 متحدثاً من 108 دول في مؤتمر الناشرين
ويسبق الدورةَ الثالثة والأربعين من المعرض تنظيمُ “مؤتمر الناشرين” في دورته الرابعة عشرة على مدى ثلاثة أيام، من 3 إلى 5 نوفمبر، بمشاركة ممثلين عن دور النشر والوكلاء من 108 دول، بما في ذلك جمهورية أفريقيا الوسطى التي تشارك لأول مرة. ويشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 47 متحدثاً دولياً، موفراً منصة مهنية رائدة للاجتماعات وعقد الصفقات التجارية، وتبادل الخبرات والمعارف حول آفاق تطوير القطاع، مع إبراز الممارسات العالمية الرائدة في مجال النشر
وتم تطوير المؤتمر هذا العام ليكون أكثر تفاعلية من خلال تنظيم 30 ورشة عمل ضمن مجموعات صغيرة، تغطي مختلف جوانب صناعة النشر، مما يتيح للناشرين المشاركة في مناقشة تحدياتهم واقتراح حلول مبتكرة لها. وتتناول ورش العمل محاور متعددة تشمل: تسويق وإنتاج المحتوى الصوتي، والذكاء الاصطناعي في النشر، واستراتيجيات التوزيع الرقمي الفعّالة، وتحديات وفرص النشر العربي، بالإضافة إلى الاستدامة في النشر.
400 مشارك في “مؤتمر المكتبات”
وتنطلق خلال فعاليات المعرض أعمال الدورة الحادية عشرة من مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات بالتعاون مع جمعية المكتبات الأمريكية، يومي 9 و10 نوفمبر، بمشاركة أكثر من 400 مشارك من أمناء المكتبات الأكاديمية والعامة والمدرسية والحكومية والخاصة. ويأتي المؤتمر هذا العام تحت عنوان “دمج الذكاء الاصطناعي في خدمات المكتبات وتعزيز المعرفة بأساسيات الذكاء الاصطناعي”، مما يبرز أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في تطوير خدمات المكتبات. ويشهد المؤتمر أكبر نسبة مشاركة إماراتية بحضور 100 مكتبي إماراتي.
ويحظى معرض الشارقة الدولي للكتاب بمجموعة من الشراكات الاستراتيجية التي تضم “اتصالات من e&” راعياً رسمياً، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، الشريك الإعلامي الرسمي، ومركز إكسبو الشارقة، الشريك الاستراتيجي للمعرض. إلى جانب مجموعة “المروان”، راعي جائزة ترجمان، مجموعة “بيئة”، شريك الاستدامة، ومجموعة “أرادَ” شريك التنمية، وبنك الاستثمار” الشريك المصرفي.