اختتمت العاصمة السعودية الرياض فعاليات النسخة الرابعة من المنتدى السعودي للإعلام، الذي انعقد تحت شعار “الإعلام في عالم يتشكل”، بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين الإعلاميين والخبراء من مختلف أنحاء العالم. ورافق المنتدى معرض مستقبل الإعلام “فومكس”، الذي عرض أحدث التقنيات والابتكارات في قطاع الإعلام.
تجمع عالمي ونقاشات استراتيجية
وشهد المنتدى حضور أكثر من 200 من أبرز الإعلاميين والخبراء، إلى جانب مشاركة 250 شركة عالمية، مما أتاح فرصة فريدة للحوار حول مستقبل الصناعة الإعلامية. وعلى مدى ثلاثة أيام، احتضن المنتدى أكثر من 80 جلسة نقاشية و30 ورشة عمل، تناولت مواضيع حيوية مثل الذكاء الاصطناعي في الإعلام، وصحافة البيانات، ومستقبل المحتوى الرقمي.
تجارب تفاعلية وفرص استثمارية
تميزت النسخة الحالية بإطلاق ست تجارب تفاعلية فريدة، قدمت للحضور فرصة معايشة أحدث التطورات التقنية في الإعلام الرقمي. كما تم تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في القطاع، من خلال مبادرات تمويلية تهدف إلى دعم رواد الأعمال وتعزيز المشاريع الإعلامية الناشئة.
جوائز وتكريمات بارزة
وفي الحفل الختامي، تم الإعلان عن الفائزين بجوائز المنتدى، التي شملت 14 مسارًا مختلفًا في قطاع الإعلام والاتصال، مما يعكس تنوع مجالات التميز في هذه الصناعة الحيوية.
كما خرج المنتدى بعدد من التوصيات المهمة التي تهدف إلى تطوير قطاع الإعلام، من أبرزها:
- تعزيز التكامل بين الإعلام التقليدي والرقمي.
- دعم الصحافة الاستقصائية وصحافة البيانات لمواكبة التطورات المتسارعة.
- توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير المحتوى وتحليل البيانات الإعلامية.
- تعزيز الشراكات الدولية لتبادل الخبرات الإعلامية.
- توفير برامج تمويلية مستدامة لدعم الشباب ورواد الأعمال في المجال الإعلامي.
الرياض.. مركز إعلامي عالمي صاعد
نجاح المنتدى في دورته الرابعة تحت اشراف رئيسه الدكتور محمد فهد الحارثي ومنصور العنزي الأمين العام ، أكد أن الرياض باتت وجهة رئيسية لصُنّاع الإعلام على المستوى العالمي، حيث وفر الحدث منصة للحوار والتواصل بين قادة القطاع، مما يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي ودولي في صناعة الإعلام.
ومع اختتام المنتدى، تتجه الأنظار إلى النسخة القادمة، وسط توقعات بأن يحمل الحدث القادم مزيدًا من الإبداع والتأثير في صياغة مستقبل الإعلام.
