الحمامات المعدنية في تونس
يتميز قطاع الاستشفاء بالمياه المعدنية في تونس بنوعية المياه المعدنية، والكفاءات المهنية الموجودة في محطات المياه المعدنية والمختصة بالعلاج الطبي، وتقويم الأعضاء، والعلاج بالوسائل البدنية والميكانيكية، إضافة إلى توافر التجهيزات الطبية والشبه الطبية العصرية وجودة الخدمات المقدمة.
ومن أبرز المعلومات التي قد تهمك حول الحمامات المعدنية في تونس ما يأتي:
تاريخ العلاج بالمياه المعدنية في تونس
يعود تاريخ العلاج بالمياه في تونس إلى 3 آلاف عام قبل الميلاد، إذ تم استدام هذه الطرق العلاجية من قبل الرومان واليونان، والإغريق، إذ تم العثور على الكثير من الآثار للحمامات القديمة، فأول من استخدم العلاج بالمياه المعدنية في تونس هم اليونانيون.[١]
وبشكل عام تضم تونس نحو 95 منبعاً للمياه المعدنية منها 65 منبعاً ساخناً، وهذه المنابع تم استغلالها منذ القدم في الحمامات الشعبية، وحديثاً تم إنشاء العديد من المراكز العلاجية المتطورة.[٢]
القدرة العلاجية للمياه المعدنية في تونس
حالياً تضم تونس العديد من العيون والينابيع المنتشرة في جميع أنحاء البلاد من شمالها إلى جنوبها، وتتميز المياه المعدنية المنبثقة منها بالعديد من الخصائص العلاجية التي تساعد في التخفيف من الوزن، وآلام الظهر والمفاصل، وآلام الأنف والحنجرة، وغيرها.[١]
ومن الأمراض التي تعالجها المياه المعدنية الصدفية، والأكزيما، وبعض أنواع الحساسية، وأمراض المفاصل، والجهاز العصبي، والتنفسي والكى والكبد، والأمراض النسائية، كما تساعد على تنشيط الدورة الدموية.[٣]
مكونات المياه المعدنية في تونس
يكون مصدر المياه المعدنية الطبيعية عادة هو الينابيع الطبيعية المتدفقة، أو المصادر المحفورة التي تغذيها المياه الجوفية، وعادة ما تحتوي هذه المياه على العديد من الأملاح المعدنية بنسب معينة، تختلف باختلاف الموقع الجغرافي لها، وهي تشمل عادة أملاح الصوديوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والفسفور، والحديد.[٣]
طريقة العلاج بالمياه المعدنية في تونس
أما عن طريقة العلاج بالمياه المعدنية فتتم باستخدام أحواض المياه المعدنية التي تساعد الجسم على امتصاص هذه الأملاح من خلال الجلد، مما يساعد على نمو أنواع معينة من الخلايا التي تساهم في بناء العظام، وانقباض وانبساط العضلات، إضافة إلى تنظيم التوازن الأزموزي بين داخل وخارج خلايا الجسم.[٣]
وعادة ما يتم استخدام بعض المستحضرات والأعشاب الطبية أثناء المعالجة بالمياه عبر إضافة بعض الزيوت الأساسية، أو خلاصات الأعشاب الطبيعية إلى المياه.[٣]
يجدر بالذكر هنا أن تونس تستخدم إضافة إلى العلاج بالمياه المعدنية طريقة العلاج بمياه البحر لعلاج عدد من المشاكل الصحية مثل التوتر النفسي والعصبي، وبعد الولادة،[١] والعلاج بالمياه العذبة.[٣]
أما عن الطرق المستخدمة في العلاج بالمياه بشكل عام في تونس فهي تشمل ما يأتي:[١]
حمّام بدرجة الغليان: يتم فيه استخدام زخات صغيرة من المياه لتدليك الجسد داخل مسبح من ماء البحر.
الصلصال البحري: وهو عبارة عن رسوبات بحرية يتمّ طلي الجسد بها بعد تسخينها.
كريوترابيا: وفيها يتم طلاء الرجلين الثقيلتين بمحلول يساعد على علاجها.
المشي: وفيها يتم المشي في مسابح تتراوح بين البرودة والسخونة ضد التيار.
الخرطوم: وفيها يتمّ استخدام الخرطوم لقذف ماء البحر على أماكن معينة في الجسم.
الطلي بالطحالب: وفيها يتم طلاء الجسد بأكمله بمستحضر من الطحالب لعلاج حالات التسمّم، وآلام الظهر.
أبرز مناطق العلاج بالمياه المعدنية في تونس
من أبرز مناطق الحمامات المعدنية في تونس والتي تعتبر من أبرز وجهات السياحة العلاجية هناك هي مدينة الحامة أو الحمة التي يعني اسمها العين التي بمياهها الساخنة، ومن أبرز الحمامات المعدنية فيها:[٤]
حمام بن غيلوف، والخبايات، وقليب الدخان، وتتراوح درجة حرارتها بين 60 – 70 درجة مئوية، ونسبة ملوحتها تتراوح بين 3-4 غرامات في اللتر الواحد، إضافة إلى حمام سيدي عبد القادر ودرجة حرارة المياه فيه نحو 40 درجة مئوية، وحمام السيدة الشعلية، وغيرها الكثير.[٤]