ثقافة

إصدار جديد للصحفية آسيا العتروس بعنوان “غزة ة محرقة العصر وصمت الضجيج…”

لوبوان تي ان :

 

قدمت الصحفية والكاتبة التونسية آسيا العتروس أمس الجمعة  19 ديسمبر 2025 كتابها الجديد “غزة محرقة العصر وصمت الضجيج…” والذي تصدره تقديم بقلم السفير الفلسطيني بتونس را مي فا روق القدومي وتوثق من خلاله بشاعة جرائم الك يان الص ه يو ني المرتكبة في قطاع غ ز ة منذ عملية ط و ف ان ال أق صى في 7 أكتوبر 2023.
وفي تقديمه لهذا المؤلف الصادر عن دار خريف للنشر بعنوان سنة 2026 والذي يتضمن 45 مقالا وثقت من خلالها الكاتبة أحداثا مختلفة عاشت على وقعها غ ز ة، أشار الكاتب والصحفي رشيد خشانة إلى أن هذا العمل يستقي أهميته من دوره في المحافظة على الذاكرة وإعطاء صورة حية عن معاناة الف ل س ط ين ي ين من هذه الحرب التي لم تتوقف إلى اليوم، مثمنا أهمية إقبال الصحفيين على تأليف الكتب وعدم الاكتفاء بنقل الأحداث الآنية مؤكدا على أهمية دور الصحفي كمحلل للأحداث ومستشرف للمستقبل.
وعن عملها التوثيقي الذي اختارت فيه الكتابة نهجا للمقا و مة ولنصرة الشعب الفل س طي ني في وجه الإبادة، أشارت صاحبة هذا العمل الوارد في 245 صفحة، من الحجم المتوسط، أشارت آسيا العتروس إلى أن الكتاب “محاولة لتوثيق سنتين من حرب الإبادة في غ ز ة في ظل صمت دولي رهيب وفي ظل توحش غير مسبوق في العصر الحديث”، مستشهدة بما قاله الشاعر الشهيد الفلسطيني أحمد العرعير “إذا كتب علي أن أموت فلتحيوا وثقوا واكتبوا”.
هذا المؤلف الذي كُتب محتواه قبل قرار وقف إطلاق النار في غزة، تعرفه الكاتبة بأنه “صرخة وجع وألم لعل العالم يستفيق ويستنفر لوقف حد للإبادة التي تتواصل إلى اليوم من خلال التجويع القتل اليومي فغزة تقتل جوعا وأطفالها يموتون بردا”، فهو توثيق لكل ما حدث ويحدث من محاولات تدمير كل بذرة من بذور الحياة والفكر في غزة من خلال استهداف الصحفيين والأساتذة والأطباء والنساء والأطفال.
وحول مصادر جمع المعطيات الواردة في هذا الكتاب صرحت الكاتبة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنها استقت معلوماتها من مصادر مباشرة من صحفيين وفنانين وأطباء وغيرهم في غزة كانت على تواصل معهم خاصة في بداية الحرب فضلا عن مصادر أممية على غرار تقارير المنظمات الدولية وتقارير المبعوثة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي فضلا عن أحداث تم تداولها في الفضاء الرقمي.
واعتمدت الكاتبة في هذا العمل على مقاربة تراوح بين التوثيقي والصحفي، وأشارت في هذا السياق  أنها عملت على هذا الكتاب من منطلق اختصاصها كصحفية بمعزل عما هو توثيق تاريخي خاص بالمؤرخين والمختصين في هذا المجال، معتبرة أن دور الصحفي في مثل هذه الأحداث أن يوثق ويساهم في مواجهة الحرب الإعلامية التضليلية التي يخوضها الإعلام الغربي من أجل تقديم سردية بديلة تبيض اسرائيل، وهو ما خصصت له نصا في كتابها يحمل عنوان “تواطؤ إعلامي وتزوير للرواية”.
ومن بين الجوانب الاستشرافية لهذا الأثر قراءة استخدامات الذكاء الاصطناعي لخدمة الإبادة في غزة، الذي أوردته الكاتبة في نص يحمل عنوان “الذكاء الاصطناعي في خدمة الابادة في غز ة”.
وأشارت الكاتبة إلى ضرورة استكمال عملية التوثيق لهذه الجرائم حتى تكون مثل هذه الاصدارات شاهدة على هذا التاريخ من أجل الدفع نحو محاسبة الك ي ان الص ه يو ني لما يرتكبه من جرائم في حق الفلسطينين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى