لوبوان تي ان :
في سهرة أمام شبابيك مغلقة، صافحت أمينة فاخت جمهورها “أنا تونس وما أفارق أراضيها، بساط الريح أنا الخضراء وروحي أنا متعلقة بها”، غنت أمينة فاخت دون موسيقى معلنة عن انطلاق سهرة بملامح استثنائية رسمتها “الديفا” منذ اعتلائها الركح.
الكلمات التي تغنت عبرها بالبلاد تختزل مسارها الفني الذي تشكل في تونس، ويتواصل في تونس التي وهبتها جمهورا يحب عفويتها وجنونها على الركح ويردد أغانيها القديمة عن ظهر قلب.
مع أغنية “يامَّا حمامي هرب” من الفلكلور المصري رافقت الموسيقى التي أوجدها موسيقيون بقيادة المايسترو يوسف بالهاني صوت أمينة فاخت فتحلت الاستعادة بروح أخرى على إيقاع أدائها والتوزيع الجديد.
“ولا غيرك” و “اسألوا قلبي وعينيا”، غنت، وكان لها الجمهور بمثابة الكورال الذي استبطن أسلوبها وهي التي تتلون على الركح صوتا وأداء وإحساسا.
وحضر رُواد مهرجان الحمامات أداءها لأغنية “انت توعد”، من كلمات الحبيب محنوش وألحان أحمد الماجري وهي إصدار جديد بريتم سريع تمكنت الديفا من مجاراته بمساحاتها الصوتية غير المحدودة وبأدائها الذي لا يخضع لقيود.
كانت تتحرك وتوزع نظراتها وابتساماتها بالتساوي بين الجمهور الذي ما انفكت تتغزل به وتخاطبه بين الأغنية والأخرى وتشارك معه قصصا وطرائف قبل أن تسترسل في الغناء من جديد.
حالة استثنائية تجسدت على الركح لا تخلقها إلا الديفا المتمايزة عن غيرها غناءً ورقصا وتفاعلا مع الجمهور، وهي التي تسخر كل خلاياها وتعبيراتها في الغناء وتتسلح بعفويتها ودعابتها.
“على الله” و”سلطان حبك” و”عالماشينة” أغان علقت في ذاكرة جمهور الديفا التي تخلق بأسلوبها عنصر الفرجة على الركح وتشد الجمهور إلى كل تفاصيلها.
كوكتال من الاستعادات أهدته الفنانة أمينة فاخت لجمهورها واستحضرت شادية واسمهان وملحم بركات وفريد الأطرش بأغاني “يا حسن يا خولي الجنينة” و”يا ريس” و”ولا مرة” و”يا بدع الورد” و”هلت ليالي حلوة وهنية” و”حبيب العمر”.