أحداث

كهذا علق برهان بسيس على ما يجري بقناة حنبعل ꞉ما تعيشه حنبعل هو أزمة بلد

تعيش قناة حنبعل كغيرها من وسائل الإعلام  المرئية والمكتوبة وضعا ماليا خانقا غير انه في تشخيص واقع مشكلة حنبعل كيفها برهان بسيس بكونها ليست مشكلة تلفزيون فحسب بل هل مشكل ببلد وسيادة في مهب الريح بعد أن تحولت تونس إلى مرتع وساحة صراع لكل تيارات المصالح الإقليمية والدولية طالما أن تونس لا زالت ديمقراطية ناشئة وكما اسماها الإعلامي برهان بسيس “الديمقراطية الكريمة والمضيافة جدا “وهذا نص تدوينته حرفيا ꞉ »حنبعل، ليست قصة تلفزيون بل قصة بلد :
سيادة في مهب الريح
ما يجري في تلفزيون حنبعل ليس مجرد مشاكل اجتماعية تعرفها مؤسسة تونسية كغيرها من المؤسسات التي تواجه صعوبات مالية.
في بلد عانق المصير السياسي لشقيقه لبنان تحولت تونس بإرادة مبرمجة وكثير من سذاجة ولامبالاة وشراكة النخب القائدة للمجتمع منذ ثماني سنوات إلى أرض مرتع لكل تيارات المصالح الإقليمية والدولية و ساحة لصراع النفوذ وتوزيع القوى بينها ، تجري أموال هذه التيارات بكل سيولة وتدفق في شرايين الديمقراطية التونسية  الناشئة لتمون دقات قلب مشوه تخلصت نبضاته من كل علاقة بإيقاع السيادة وطنية .
أتراك فتح الله غولن جاءوا إلى تونس ووضعوا يدهم على تلفزيون حنبعل ضمن ما أنشأوا من مؤسسات في تونس وأدخلوا معهم شراكات تونسية كواجهة ،
طبعا لا يكفي تونس وساحتها الجمعياتية والحزبية والإعلامية والاقتصادية ان تكون ساحة منافسة بين قطريين وإماراتيين وان تسيل الأموال الأجنبية بكل شفافية في أرصدة الجمعيات وجيوب المتحزبين ووسائل الإعلام حتى ينضاف إليها عراك بين جماعة فتح الله غولن وجماعة إردوغان على أرض تونس!!!!
الشريك التركي صاحب 49 بالمائة من أسهم حنبعل والذي دخل الشراكة في إطار تموقع شبكة المعارض التركي فتح الله غولن في تونس اختفى وانقطع الاتصال به ولم يعد للعاملين في القناة إي طرف مقابل للتفاوض أو المطالبة بحقوقهم ،
سيأتون إلى تونس الخضراء متى شاءوا ، سيتواجدون أينما شاءوا ، في وسائل الإعلام، في الجمعيات ، في الأحزاب، في البرلمان ، في مراكز الشرطة النموذجية ، يتبنون الموجود وينشئون الجديد ان أرادوا، الديمقراطية التونسية كريمة جدا ومضيافة فقط هي ظريفة في قوانينها حين تمرر قانون زجر الإثراء غير المشروع فتصيح في وجه المهرب والمرتشي من أين لك هذا فيجيبها : من فضلك هذه أموال من بريطانيا أو قطر أو تركيا او الامارات فينحني أمامه القانون السعيد الشفاف طالبا العفو : تفضل سيدي عفوا على الإزعاج أنت في بلد الحرية التونسية !!!!

غير أن هناك من انتقد موقف برهان بسيس واعتبر انه من الخطأ استعمال مصطلحات “الديمقراطية” و “الحرية” لتشويه مفهومها وربطهما بانتهاك السيادة الوطنية غير مجدي. فأكثر الدول في العالم التي لا تسمح أبدا بانتهاك سيادتها هي الدول الديمقراطية.
ما تتحدث عنه لا علاقة له لا بالديمقراطية ولا بالحرية. له علاقة بالعقلية المافيوزية الانتهازية لطبقة سياسية وجدت نفسها بالصدفة قريبة من الانقضاض على السلطة في ظروف “انتقال ديمقراطي” لم يكتمل.

تونس ليست ديمقراطية بعد . تونس في صراع بين ذئاب تستغل الوضع الانتقالي لفرض سيطرتها وافتكاك السلطة تحت رقابة مجتمع مدني بدأت ترتفع فيه درجة الوعي بفعل سبع سنوات حرية . موازين القوى بين المجتمع المدني من جهة و الذئاب الانتهازية من جهة أخرى) هو الذي سيحدد مصير البلاد: دولة ديمقراطية ذات سيادة ام دولة مافيوزية.

هاجر وأسماء

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى