أحداث

“عيش تونسي” الجمعية اللغز ماكينة مالية ضخمة وأجندات مجهولة ؟؟

لوبوان تي ن

على وقع “عيش تونسي” هذه الماكينة المالية والإعلامية المثيرة للجدل التي جاءت في وقت اختارته بعناية قصوى بلغت فيه نقمة المواطن على الحكومة وعلى الأحزاب النافذة ذروتها لتكون اطارا لاقطا لشريحة الناقمين والغاضبين وهي تشبه الماكينة التي كانت وراء صعود الشاب المغمور ماكرون الى الحكم في وضع يشبه الوضع التونسي مستغلة التقاط الناقمين الذين ضاقوا ذرعا من الفشل الذريع الذي سجله الرئيس هولاندعلى كلّ الأصعدة .

طبقا لقراءة قام بها السيد الاسعد بوعزي فإن “عيش تونسي” تسعى الى تسليط الأضواء على سليم بن حسن ومن ورائه الفة الترّاس ليصبح أيقونة هذه الجمعية لغاية تنفيذ أجندة لم يتمّ الإعلان عنها واكثر من ذلك فان هذه الجمعية تمولها “مؤسسة رامبورغ” التي تكونت في تونس مباشرة بعد الثورة (سنة 2011)

وهو ما يعني استنادا لقراءته ان جمعية عيش تونسي” ليست الا ذراعا سياسية لهذه المؤسسة وقد مرت  الى السرعة القصوى في إعادة صياغة نفس السيناريو الفرنسي “الجمهورية الى الامام” والثابت انها الان في مرحلة الاتصال المباشر بالمواطنين وقامت بإستشارة وطنية غطّت كامل تراب الجمهورية وإستهدفت كلّ الشرائح الإجتماعية بواسطة كلّ الطرق وخاصة عبر تنظيم أنشطة تستهوي الشباب مثل تلك التي تتعلق بالنقل المباشر لمباريات كأس العالم على شاشات عملاقة تمّ تركيزها في كلّ من بطحاء الملاسين والقصر الأثري بالجم والكاف ورجيم معتوق وغيرها من الأماكن المهمشة وهي طريقة  ذكية للتقرّب من الشباب الناقم على الأوضاع وكسب تعاطفه خاصة وأن الجمعية يشرف عليها شبّان يعبرون عن الأمل والنجاح وشملت 400.000 مواطنا تهدف على حدّ قول المشرفين على الجمعية الى “رصد الإخلالات وجمع إهتمامات التونسيين” من أجل الخروج بوثيقة عمل سمتها وثيقة التوانسة تشتمل على مجموعة نقاط مكتوبة بطريقة شعبوية قالوا عنها أعضاء هذه الجمعية انها امانة  قدّمها لنا التوانسة في شكل توصيات خلال إستشارتهم وأعدناها اليهم في شكل وثيقة”.شرع للتسويق لها بامكانيات مالية وإعلامية ضخمة جدا مستعينة بالومضات الإشهارية التي يقدّمها فنانون وتُعرض أوقات ذروة المشاهدة والإستماع على أبرز الوسائل الإعلامية المسموعة منها والمرئية واجراء حوارات بلغة معدة سابقا صالحة لكل زمان ومكان ولكل الأسئلة مهما كانت.

الأكيد ان “عيش تونسي” هو طعم جديد ولان تجربة التونسيين مع الجمعيات تؤكد ان ما تفعله هذه الجمعية ليس من باب الافراط في الوطنية او تفاعلا مع الم التونسيين المغدورين في ثورتهم وانما لوضع حراس على مصالحها المالية والحيوية ولذلك لا يستبعد البعض ان يكون شعار “عيش تونسي” هو عنوان حملة انتخابية لحزب او لشخص يشبه “ماكرون”  تعبد له الطرقات حاليا او الاستخباراتية فلا يخفى على احد ان جمعية “عيش تونسي” تمتلك أرشيف المعطيات الشخصية للتونسيين وهو امر تعودنا عليه في ظل تونس المستباحة فسؤال من اين لك هذا؟لن يعرف إجابة .ناهيك وان عدد هام من الجمعيات التي اقتحمتنا بعناوينها الضخمة هي أساسا جواسيس وصناع مخابرات.

فعيش تونسي هي دعوة لاسترجاع التونسي بهويته وخصوصيته بعد ما قرر له “ان يموت تونسي” على عتبة الحروب الأيديولوجية بفضل عملاء “فريدم هاوس” وانظمتها العميلة التي استجلبتها من وراء البحار وغرستها في ربوعنا في انتظار ان يعلن الشعب التونسي “free tunisia” وينتفض كل هؤلاء العملاء بكل اسمائهم وحملاتهم .

أسماء وهاجر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى