أحداث

صفاقس: “يزي ما سكتنا” ينفذ وقفة احتجاجية وتحذير من تداعيات صحية جسيمة جراء تواصل أزمة النفايات

 حذرت الطبيبة منى التركي خلال مشاركتها في وقفة احتجاجية نفذها صباح اليوم الجمعة الحراك المواطني “يزي ما سكتنا” أمام القباضة المالية، من تداعيات صحية جسيمة على الصحة العامة للمواطنين في ولاية صفاقس جراء تواصل أزمة النفايات في الجهة وانتشار المصبات العشوائية منذ 54 يوما دون انقطاع وما تبعها من مظاهر مضرة مثل حرق النفايات وانتشار الحشرات والذباب الذي اجتاح الفضاءات العامة والخاصة.
وقالت التركي في تصريح ل(وات) أن صفاقس بأكملها تحولت إلى مصب للفضلات التي غزت كل الشوارع والساحات العامة وملأت رواحها الكريهة وروائح حرقها كل الأماكن، واعتبرت أن الحالة الراهنة تحولت من خطر بيئي إلى خطر صحي يهدد الجميع يرتقي إلى “كارثة صحية” جعلت عموم المواطنين في الجهة يشعرون أنهم “مواطنون من درجة ثانية” خاصة أمام تواصل غياب الحلول وعدم وجود آذان صاغية رغم الأصوات التي تعالت في وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي.
وجددت الدعوة لرئيس الجمهورية ولوزارة البيئة للتعجيل بالمبادرة لمعالجة “الوضعية الراهنة التي تصنف صحيا كحالة استعجالية لا تحتمل الانتظار أكثر” كما طالبت بمحاسبة المسؤولين على الوصول إلى هذه الوضعية بسبب ما اتخذوه من حلول “ترقيعية رغم علمهم منذ 2013 بغلق المصب دون الاستباق والإعداد للبدائل المتمثلة في إحداث مصب مراقب ووحدة لتثمين النفايات ورسكلتها”.
واختار نشطاء حراك “يزي ما سكتنا”، الذي نشأ من بروز الازمة، القباضات المالية لتنظيم وقفتهم الاجتجاجية بعد أن نفذوا في وقت سابق وقفة أمام مقر الولاية “كرسالة رمزية مفادها أن المواطنين الذين يؤدون واجبهم الجبائي، من حقهم على الدولة أن توفر لهم بيئة سليمة فيها حد أدنى من مقوات العيش الصحي والكريم كما ينص على ذلك الدستور” بحسب التركي.
وكان الحراك المواطني “يزي ما سكتنا” أصدر بيانا الثلاثاء الماضي لوح فيه بالتظاهر أمام القباضات المالية و”إيقاف عملها” وذلك أمام تواصل أزمة النفايات لاكثر من 50 يوما وتكدس الفضلات أمام غياب خطة للجهات الرسمية لتجاوز المشكل.
ووصف حراك “يزي ما سكتنا” الوضعية البيئية ب”المأسوية” والتي “لم تعد تحتمل التأخير”، واشار في ذات البيان إلى أن نشطائه “ليسوا دعاة فتنة او فوضى” وهم “على يقين ان وضعية البلاد لا تحتمل التصعيد” لكن الولاية “على مشارف الوباء” ولن يرضى أبناؤها أن يموتوا في انتظار المشاورات .
يذكر أنه على خلفية هذه الأزمة شهدت معتمديتا عقارب والمحرس في الأيام القليلة الماضية سلسلة تحركات احتجاجية رفض متساكنوها من خلالها احتضان مصب جهوي للفضلات في منطقتيهما ما جعل الأزمة البيئية في الجهة تتفاقم أكثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى