أحداث

خالد غويل الناشط السياسي “ل”لوبوان”꞉ القبائل الليبية تسعى لاطلاق حوار مجتمعي يقطع الطريق امام اجندات “علي بابا والاربعون حرامي”…

لوبوان تي ن

. ما تعيشه ليبيا  هو حرب بالوكالة

.الربيع العربي  عصي في الجزائر وعلى الباغي تدور الدوائر.

.سيف الاسلام قادم الى رئاسة ليبيا

على وقع “لبيك طرابلس” الأوطان تتنفس ثورات بحثا عن سبل للتحرر من انظمة ضرب الدولة الوطنية  التي جسدتها صورة قيادي اخواني تونسي بالعزيزية وهو يحتفل  وسط أسلحة الدمار سنة 2011بسقوط الدولة الوطنية الليبية اعلانا منه  عن حلول منظومة  الاخوان أصحاب صفقة “الوطن مقابل العرش”. هذه الحرب المباغتة جاءت كحل جراحي بعد ياس الليبيين  من عروض مقاولي الاتفاقات التي لم تفعل سوى التمديد في لزمات سرقة الثروات مقابل هدوء مشبوه متقطع وقاتل يحسن من شروط العبودية ولا يلغيها.

اليوم أسئلة كثيرة حول كواليس هذا النداء  البعض يعتبره صراعا بين جنرال سياسي السراج وجنرال عسكري حفتر يريد استنساخ التجربة المصرية . فيما والعين على الجزائر اعتبرت “لبيك طرابلس”  مخطط لتسريح إرهابيين فارين واخرين بحالة بطالة لتونس تمهيدا لدخولهم للجزائر من اجل ربيع عربي هناك يمتص غاز الجزائر ويهديه لاوروبا وامريكا خاصة في ظل حديث عن “المؤتمر الجامع” واطلاق الحوار الوطني بليبيا بعد فشل اتفاق “الصخيرات” المشبوه.

كل هذه المعطيات التي لازالت غامضة كانت موضوع حوار خاص “ل”  ‘لوبوان” مع الأستاذ خالد غويل مستشار رئيس المجلس الاعلى للقبائل والمدن الليبية –ومحامي وناشط سياسي- وكان لنا معه النقل التالي ꞉

بعد لقاءات السراج وحفتر كان الجميع يتصور ان الامور تذهب الى تسوية سياسية فلماذا انقلب الوضع الى مواجهة عسكرية؟

تحدثنا دائما بان لاوجود لاتفاق بين السراج وحفتر.وما يقال  ويروج ليس الا تسويقا إعلاميا مدلسا لان الخلاف القائم تقوده فرنسا وإيطاليا واللعبة دولية اي بمعني حرب بالوكالة. المجتمع الدولي هو سبب الانقسام الدائر اليوم. وهناك للأسف الشديد دول عربية داعمة للخلاف الدائر اليوم ولعل اقتراب موعد المؤتمر الجامع يعطينا املا يرونه بعيدا ونراه قريبا من  الضرورة العمل عليه حتى لايتسني للغرب استكمال مشروع “الصخيرات”.ولا يخفى على احد أن  الشعب الليبي مغيب تماما في اي عملية سياسية عمدا لأننا اليوم امام حرب استنزاف لمقدرات الشعب الليبي ينفذها خونة.لكن في المقابل اليوم القبائل الليبية التي كانت بوصلة الوطنيين ومرجعهم تسعى حثيثا من اجل اطلاق حوار مجتمعي  ينهي كل الخلافات والانقسامات ويقطع الطريق امام اجندات “علي بابا والاربعون حرامي”.

هل نحن امام حرب لتحرير طرابلس ام ضغط لتحسين شروط المفاوضات السياسية؟

طبعا هذه الحرب في اعتقادي يمكن ان تكون ورقة ضغط على المليشيات خاصة ونحن قاب قوسين او ادنى من انعقاد المؤتمر الجامع حتى يتسنى اخضاعها لما ينبثق عنه بمعنى اجبارهم على قبول سياسة الرضى بالامر الواقع في ظل المحاصرة الإقليمية للمليشيات المسلحة وضعف اشعاع الدواعش في اهم معاقلهم سوريا والعراق وطرد العديد منهم وتسريحهم الى اوطانهم .ولكن هناك جزء هام يهمله الاعلام وهو معاناة الليبيين التي بلغت التراقي وسط صمت المجتمع الدولي الذي بارك ذات يوم عدوان حلف الناتو على ليبيا وقدم له القرابين وانعقدت الصفقات لبيع ليبيا وشرائها وتحديد حصة كل “مصاصي الدماء والنفط” لنرى “سايكس بيكو” جديدة امام انظار العرب والغرب تبادلوا على اثره التهاني وعقدوا الاماني على نخب دماء الليبيين المنهكين بسبب الازمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة.اليوم ولعل هذا السبب القوي والإنساني هو الذي دفع القوات العربية  الليبية المسلحة الى  الاعلان عن تحرير طرابلس ومع ذلك ومع كل المشروعيات والاهداف النبيلة للحرب التي استبشر بها البعض لانه يرى منها حربا احفاد عمر المختار على المستعمر فانني اروم فكرة اطلاق حوار مجتمعي حقنا للدماء.

يقال ان نداء “لبيك طرابلس” هو عنوان لتخطيط غير عفوي من اجل تسهيل دخول الإرهابيين الفارين باتجاه راس جدير لتونس ثم الى الجزائر في نطاق مهمتهم المعهودة ما رايك؟

 نعم انها لبيك طرابلس من اجل امن الليبيين ولكن ليست على حساب الجزائر.ولا يخفى ان الإرهابيين يعيشون مرحلة النكوص الحقيقي.فذات يوم شكلت ليبيا منتجعا للإرهابيين وارضا خصبة  بعد رجوعهم من بؤر التور الي الجنوب الليبي .ولكن بعد تحرير الجنوب من الاٍرهاب والعصابات المتطرفة أصبحوا يبحثون عن ملاذ أمن لهم وهم بحالة ضعف والدليل وانهم يحاولون تغيير ملامحهم خوفا من الملاحقات التي تنتظرهم والمحاصرة الاعلامية فهم غير مرغوب فيهم في دولهم ومطالب حتى لدى صانعيهم الذين طالبوا بالتخلص منهم .ما اراه كمطلع على كواليس الاحداث فان من يطمع بعشرية سوداء او عشرية رمادية جديدة بالجزائر واهم لان الجيش والدرك بحالة يقظة وعيونهم على الحدود وعلى من والاهم داخل الجزائر قاسمين بالماحقات الساحقات انهم لن ينالوا منها شبرا. ناهيك وان الجيش الوطني التونسي متنبه وبصدد التنسيق مع القوات المسلحة العربية الليبية مثلما يحصل مع الجزائر للقضاء على هذه الشراذم و تطهير المنطقة ومنعها من تحويل تونس إلى ميدان تعويض على هزائمها. وانا على يقين الربيع العربي لمن يريده في الجزائر فقد يكون قريبا في تركيا  طبقا لما يصلنا من مؤشرات ولما لا قطر.وعلى كل الثابت انه على الباغي تدور الدوائر.

هناك من يعتبر أن مخرجات الملتقى الجامع الذي تراعاه الامم المتحدة جاهزة بمواقفة أطراف محلية وخارجية ما رأيك ؟

طبعا المؤتمر الجامع هو امتداد لاتفاق الصخيرات مع تغيير الاسم.فهم يريدونه على المقاس.فالبعثة الأممية والغرب يريدونه بلون اعلامهم وسيتفقون على أسماء يملونها على الشعب الليبي ولم يخترها.والنتيجة هي اللاتوافق الامر سيزيد المشهد تعقدا وتعقيدا.فالقوى الوطنية لن تقبل ان تكون “كومبارس” يردد تعليمات واخراجات لصوص الأوطان.     

امام  التغييرات الإقليمية والعالمية هل من الممكن ان نرى سيف الاسلام رئيسا لليبيا خاصة وانه يحضى بدعم امريكي ولديه حضوة خاصة مع عائلة ترمب؟

سيف الاسلام قادم الى رئاسة ليبيا لان الشعب الليبي يريده رئيسا عليه.واليوم بعد ان انكشف المستور واتضحت الرؤية واستفاق الثورجيون ودراويش الديمقراطية امام حقيقة ونوايا المستعمر ووكلائه وعرابيه اصبح  يحضى بشعبية كبيرة لانه صاحب اجندة وطنية صادقة ولديه رؤية عامة وشاملة قادرة على تحقيق المصالحة الوطنية والعمل علي توحيد النسيج الاجتماعي وصولا لبناء لبنة حقيقية ترتقي بليبيا على جميع المستويات.

 حاورتاه أسماء وهاجر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى