أحداث

الفلاح التونسي .. عشر سنوات من الآمال الضائعة

لا عودة للوراء ، نعم .. أكيد أن تونس الديمقراطية أفضل وان خاب حكامنا.. اليوم نحتفي بالذكرى العاشرة للثورة ، لكننا بدل أن نراكم المكاسب الاقتصادية نسجل تقهقرا مخيفا ..

الفلاحة من أبرز القطاعات المتضررة بعد الثورة .. من كان يصدق أن تتضاعف أسعار البذور أكثر من خمس مرات !؟  وأن يطغى و يتجبر المحتكرون فيحولون وجهة المواد العلفية المدعمة من شعير و سداري من ضيعات صغار الفلاحين الى مستودعاتهم الضخمة !؟

من كان ينتظر أن تستقيل هياكل الدولة من أداء مهامها فتترك أغنام فلاح ضعيف يكابد مشقة الطبيعة و ظروف الحياة أمام مرض فتاك يدعى اللسان الأزرق !؟ من كان يتوقع أن يشاهد قمحنا تجرفه مياه الأمطار… لم نفقد فقط قمحنا .. فقد شاهدنا عمليات إتلاف الحليب و الخضر والغلال في مشاهد تعبر عن يأس الفلاح من مكابدة قسوة الظروف .. واستقالة الدولة من خدمته كمواطن ..جميعنا يتساءل: لمصلحة من ؟؟

عشر سنوات تلقى خلالها القطاع الفلاحي ضربات قاصمة !  يبقى الأمل في أن يتدارك المعنيون.. وأن لا يخونوا أرضنا التي ارتوت من عرق فلاح مناضل..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى