أحداث

من اجل تسهيل استعادة الاتفاق النووي :الحكومة الاميركية تبحث رفع الحرس الثوري الايراني عن قائمتهاالارهابية


لوبوان تي ان :

نقل موقع أكسيوس الأميركي عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين ومصادر أميركية قولهم إن حكومة الرئيس الأميركي جوزيف بايدن تدرس إزالة الحرس الثوري الإسلامي الإيراني من القائمة الأميركية لما تسميها “المنظمات الإرهابية” مقابل التزام علني من إيران بخفض التصعيد في المنطقة.
ويذكر أن صفقة استعادة الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015 أوشكت على الاكتمال، ولكن مطالبة إيران للرئيس بايدن بالتراجع عن قرار سلفه دونالد ترامب بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية هو نقطة شائكة رئيسية متبقية.
وترى تلك المصادر أن رفع بايدن العقوبات عن إيران لعودتها إلى الامتثال للاتفاق النووي لا يعني إزالة الحرس الثوري الإيراني بشكل نهائي عن قائمة واشنطن للإرهاب إذ لا يزال من الممكن فرض عقوبات جنائية على أي شخص يتعامل مع أفراد أو شركات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني. إذ أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية ليس مرتبطًا بشكل مباشر بالاتفاق النووي ، وطبقا للمصادر الإسرائيلية والأميركية فإن أي قرار للبيت الأبيض سيتخذ شكل تفاهم ثنائي منفصل بين الولايات المتحدة وإيران.

ومن المتوقع أن يثير مثل هذا القرار ضجة من الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس الأميركي، ومن المحتمل أن ينضم لهم العديد من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ.
ويذكر أن حكومة الرئيس السابق دونالد ترامب هي من أدرج في عام 2019 الحرس الثوري الإيراني على القائمة الأميركية لما تسميه المنظمات الإرهابية الأجنبية. وكانت هي المرة الأولى التي يضاف فيها كيان حكومي إيراني إلى القائمة.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن حكومة بايدن أطلعت الحكومة الإسرائيلية على أنه يجري النظر في مثل هذه الاحتمالات ، لكنهم شددوا على أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم أن الحكومة الإسرائيلية تشعر بالقلق إزاء الفكرة ، وعلى وجه الخصوص، أن البيت الأبيض لم يطلب التزامات محددة من إيران بعدم استهداف الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وقال المسؤولان الإسرائيليان أن نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس في زيارته إلى الكيان الصهيوني الأسبوع الماضي ادعى في اجتماعات مع رئيس الحكومة الصهيونية نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد أن بايدن خطط لشطب الحرس الثوري الإيراني مقابل التزام أضيق بعدم استهداف الأميركيين.وعندما فحص الإسرائيليون ذلك في واشنطن، قيل لهم إن حكومة بايدن ناقشت هذا الاحتمال لكنها استبعدته.
وردا على سؤال حول وصف بنس ، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية لموقع أكسيوس “لا ينبغي أن يكون مفاجأة لأي شخص أن أوصاف محادثاتنا من منتقدين غير مشاركين في العملية غير دقيقة”. ورفض فريق بنس التعليق. وقال المسؤول الأميركي الذي لم يفصح عن هويته إنه لم يتم بعد اتخاذ أي قرار بشأن إدراج الحرس الثوري الإيراني و أن “أي تكهنات على عكس ذلك هي ببساطة غير معلومة”.
ومع ذلك ، شدد المسؤول الأميركي على أنه بغض النظر ، سيظل الحرس الثوري الإيراني على قائمة منفصلة للإرهاب ويخضع لعقوبات عديدة ، وستظل الولايات المتحدة تمتلك “مجموعة من الأدوات لمواجهة ما وصفه “أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار”.

كما ادعى مسؤول أميركي كبير آخر أنه سيكون “مجرد تكهنات” الحديث عن تفاصيل صفقة لم تكتمل بعد ، لكنه أضاف: “من الواضح أن انسحاب الرئيس ترامب ونائب الرئيس بنس (من الاتفاق النووي) وحملة الضغط القصوى كانت فاشلة بشكل واضح لان ايران زادت نشاطها النووي وتدخلها التقليدي.

محمد دلبحواشنطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى