أحداث

ليبيا على صفيح ساخن وكل السيناريو هات محتملة…

لوبوان تي ن

ذكرت صحيفة العربي الجديد أن رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الليبي فايز السراج،  أعطى اليوم الخميس، أوامره للمناطق العسكرية بـ”استخدام القوة إذا تطلب الأمر”، وذلك للتصدي لتقدم القوات الموالية للّواء المتقاعد خليفة حفتر ، باتجاه العاصمة طرابلس. كما طلب من امري المناطق العسكرية التابعة له باتخاذ اجراءاتهم برفع درجة الاستعداد القصوى وإعادة تمركز وحداتهم،  للتصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين والمرافق الحيوية، لمن وصفهم بـ”الجماعات الارهابية والمجموعات الإجرامية والخارجين عن الشرعية” في إشارة لقوات حفتر.

كما كلف السراج، بحسب بيان نشره مكتبه الإعلامي، رئاسة الأركان الجوية بشكل عاجل بتنفيذ طلعات جوية واستعمال القوة، للتصدي لكل من يهدد حياة المدنيين والمرافق الحيوية.

وأعلن المجلس العسكري لمدينة مصراته، اليوم الخميس، استعداده لـ”صد زحف قوات حفتر”، مطالباً السراج بـ”إعطاء أوامر العمليات الفورية ودون تأخير، لكافة أمراء المناطق في المنطقة الغربية لمواجهة تحركات التمرد”. كما طالب المجلس العسكري المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، بإصدار بيان يوضح فيه موقف البعثة مما يجري ووصفوها بـ”التحركات المشبوهة”.​

وفي تسجيل صوتي، أمر حفتر قواته بالتحرك صوب العاصمة طرابلس، ونشر التسجيل الصوتي اليوم تحت عنوان “عملية تحرير طرابلس”.

وقال حفتر، في كلمته التي بثتها وسائل إعلام مقربة منه، “آن الآوان لدخول العاصمة طرابلس وحان موعدنا لبيك طرابلس”، في إشارة لبدء تقدم قواته باتجاه العاصمة الليبية “استجابة لأهالي طرابلس” على حد زعمه.

وألقى حفتر كلمته من قاعدة الجفرة، 450 كيلومتراً جنوب غرب طرابلس، التي وصل إليها مساء اليوم قادماً من قاعدته العسكرية في المرج شرق البلاد، بحسب مكتب قيادة قواته.

وبحسب صحيفة “العربي الجديد”، فإن قوات حكومة الوفاق تنتشر بشكل كثيف في منافذ العاصمة الجنوبية والغربية، بينما أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق حالة النفير القصوى في كافة وحداتها الأمنية لتأمين العاصمة، “تحسباً لأيّ خرق أمني محتمل”.هذا  وقد  أعلن أحمد المسماري المتحدث باسم قيادة قوات حفتر، انتهاء المرحلة الأولى من خطة اللواء المتقاعد للسيطرة على طرابلس خلال مؤتمر صحافي عاجل مساء الخميس، تشهد منطقة الهيرة الواقعة جنوب طرابلس بنحو 60 كم، اشتباكات عنيفة بين قوات حفتر وقوات الوفاق.

وإثر إعلان حكومة الوفاق أوامرها لـ”المناطق العسكرية” بـ”استخدام القوة إذا تطلب الأمر”، وذلك للتصدي لتقدم قوات حفتر، أكد المسماري أن “الأوامر صدرت بتحرير العاصمة ولا يمكن التراجع”، داعياً السراج إلى مراجعة قراره بمواجهة قوات حفتر، موجهاً كلامه للسراج بالقول “انتهى الكلام مع الإرهابيين”.

وفيما ذكر المسماري أنه “لا علاقة بين المعركة الحالية بالحراك السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة”، مطالباً بـ”الفصل بين الحرب على الإرهاب وبين الحراك السياسي”، وأن “قوات الجيش مستعدة لتأمين ملتقى غدامس”،  لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس  رفض أن ينعقد  الملتقى الوطني في مثل هذه الظروف .

وطالب غوتيريس في مؤتمر صحافي من طرابلس، إثر انتهاء لقاءاته بالسراج وخالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، كل الأطراف الليبية لإيقاف التحركات العسكرية وإنهاء التصعيد العسكري والكلامي في البيانات، مؤكداً أن الأمم المتحدة ملتزمة بتنظيم الملتقى، لكنه يجب أن يعقد بـ”أجواء أفضل”.​

واليوم الخميس، أعلن آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة لقوات حفتر، “السيطرة سلمياً” على مدينة غريان الواقعة جنوب غربي العاصمة طرابلس.

وأكد وفق بيان للمكتب الإعلامي لقيادة قوات حفتر، أنّ “مقر المليشيا الموجودة في غريان تحت السيطرة”، في إشارة للقوة التابعة للمنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة “الوفاق”.

وذكر البيان أنّ كل الآليات والأسلحة الموجودة بالمقر، أصبحت تحت سيطرة جهاز الامن العام التابع لقيادة حفتر.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى