أحداث

عادل كعنيش كتاب هالة الوردي “القطيعة ” يعمق العداوة بين الشيعة والسنة

 لوبوان تي ن

أثار كتاب الدكتورة هالة الوردي ونشرته مؤسسة البير ميشال عنوانه  “القطيعة ” -والذي تتناول فيه اجتماع السقيفة الذي حدد مرحلة ما بعد وفاة الرسول محمد بن عبداللٌه. و تعرضت  فيه الى الصراعات الدموية التي ميٌزت تلك و التي كان من أبرز عنواينها اغتيال ثلاثة خلفاء عمر و عثمان و علي و دخول المسلمين في مرحلة ما يعرف بالفتنة الكبرى و الفتنة الثاني-. ضجة كبرى إذ اعتبره البعض عودة للمربع

الأول وهو الصراع بين السنة والشيعة  على غرار الأستاذ عادل كعنيش الحقوقي ورئيس جمعية قدماء البرلمانيين  الذي علق على محتوى هذا الكتاب حيث أفاد أن الكاتبة تعرضت للاحداث التى حفت بخلافة الرسول صلى الله عليه وسلم ومادار من تجاذبات فى واقعة السقيفة حيث شهدت هذه الواقعة حسب الكاتبة مشاحنات وعنف بين الانصار والمهاجرين وقد اغتنم ابوبكر الصديق وعمر بن الخطاب الخلاف بين الاوس والخزرج وكليهما من الانصار للاستيلاء على الحكم دون تشريك لأهل البيت ونعنى بذلك على بن ابى طالب والعباس عم الرسول

وواصلت الكاتبة سردها لوقائع  تبدو غريبة على اهل السنة حسب الأستاذ عادل كعنيش فانه لم يطلع عليها سألفا  مفادها ان على قد رفض مبايعة ابى بكر تحت تاثير فاطمة ابنة الرسول التى اعتبرت زوجها احق من غيره بالخلافة التى افتكت منه فى وقت كان فيه اهل البيت منشغلين بدفن الرسول ثم خفت حدة موقفها من موضوع الخلافة لتطلب توريثها لضيعة الفدق وهى ضيعة فلاحية تبعد عن المدينة حوالى مائة وخمسون كلم أهداها للرسول بعض اليهود بغية حمايتهم وتركهم على ديانتهم وكانت ضيعة غنية بمنتاجاتها وقد قرر ابوبكر ضمها لبيت مال المسلمين بدعوى ان الرسل لا يورثون وقد اغتاضت فاطمة من هذا الموقف وقالت لابى بكر الذى جاء لزيارتها عندما اشتد بها المرض أنها تلعنه  كل صلاة واجابها ابوبكر أن يباركها  كل صلاة

توفيت فاطمة حسب المؤلفة مقهورة من تصرفات ابى بكر الصديق بعد ثلاثة اشهر وهى لم تتجاوز الثلاثين من عمرها وتركت الحسن والحسين وهما فى سن الخامسة والسادسة .

اثر وفاتها بايع زوجها على ابو بكر الصديق الذى اعتبرته الكاتبة الأرمل السعيد لانه تحرر من سلطة فاطمة كما تمكن من الزواج بغيرها لان الرسول صلى الله عليه وسلم نهاه عن الزواج بامرأة ثانية مع فاطمة قائلا  له ان فاطمة منى ومن اغضب فاطمة فقد أغضبني

اختارت اذن هالة الوردي عنوانا لهذا الكتاب من خلال ما نسب لفاطمة فى اخر لقاء لها مع ابوبكر عندما قالت له وهى على فراش الموت انى العنك كل صلاة اعتبرت الكاتبة ان ابوبكر سلم فعلا ان فقدانه لابنه عبد الله بعد وفاة الرسول بأيام ناتج عن اللعنة الإلهية التى لحقته بعد دعاء فاطمة لذلك سعى الى ارجاع الضيعة لفاطمة ولكن عمر منعه عن ذلك وأضاف الأستاذ عادل  انه بعد اطلاعه على هذا الكتاب الذى سبقه مؤلف اخر لنفس المؤلفة اختارت له عنوان اخر ايام الرسول وتساءل الأستاذ عادل أن مثل هذه الكتب قد تزعزع قواعد الايمان فى وجدان الناشىة ولا يمكن ان يسلم منها الا من كان إيمانه قوى لا تنال منه مثل هذه المؤلفات وتابع أن هذه الموجة من التاليف ليست بجديدة بل هى موجودة فى التاريخ العربى وذلك للتشكيك فى دور الخلفاء الراشدين والتسليم بان الخلافة كان من المفروض ان تذهب لعلى باعتباره من اصحاب البيت وشدد انه في الوقت الذى ندعو فيه الى مصالحة تاريخية بين الشيعة والسنة ياتى هذا الكتاب الذي في تقديره يراه  يعمق العداوة بين الطائفتين وهو يعتمد على مراجع شيعية متطرفة تروج حاليا فى الغرب لتعميق الفتنة و الخلافات بين الطائفتين

 وأضاف انه  لا يرتاح كمثقف تونسي ولا كمسلم سنى لاى اتجاه يكرس مزيدا من التفرقة بين الشيعة والسنة ويدعو الى مزيد اليقظة والحذر خاصة وأننا في تونس  تربينا على ثقافة دينية عميقة تحترم الخلفاء والصحابة وفى مقدمتهم الخلفاء الراشدون ابوبكر وعمروعثمان وعلى رضى الله عنهم جميعا فمن الصعب جدا ان نقبل اى قدح فيهم حسب وجهة نظره .

 هاجر وأسماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى