أحداث

المنصف المرزوقي ما وقع لرئيس حركة النهضة بالمكنين مدان اخلاقيا وسياسيا …

لوبوان تي ﺁن꞉

توجه راشد الغنوشي أمس الأحد 17فيفري 2018  في زيارة إلى مدينة المكنين في نطاق برنامج تجديد الهياكل بحزبه حيث زارالمكتب المحلي للحركة المكنين بولاية المنستير وقد لقي حضوره بالمنطقة استنكار الأهالي إذ استقبلته وفود بشعارات  “يحيا بورقيبة “يحيا بن علي” ورفعوا شعار ديقاج في وجهه وعبروا عن رفضهم سيطرة التيار الإسلامي على البلاد وقد علق راشد الغنوشي على الشعارات التي رفعت في وجهه   بقوله “أن هؤلاء واضحين هم الناطقون باسم الثورة المضادة مبروك عليهم بن علي”.

في نفس السياق اعتبر الرئيس السابق منصف المرزوقي  أن ما وقع لرئيس حركة النهضة في مكنين غير مقبول تماما وهو أمر مدان من كل الجوانب الأخلاقية والسياسيةوهو أمر لا يأتيه إلا أغبياء وخبثاء..

أما الأغبياء فيجهلون تبعات مثل هذه التصرفات الصبيانية في تغدية الجهويات والتعصب السياسي التفرقة بين التونسيين وضرب الروح الديمقراطية التي جاءت الثورة والدستور لغرسها حتى نبني دولة للجميع ووطنا للجميع.

أما الخبثاء فهم يعلمون بالضبط كل هذا لذلك هم يمارسون هذه الأفعال لضرب الوحدة الوطنية وضرب الديمقراطية التي يكرهونها أشد الكره .

وأشار انه  اعترضه مثل هؤلاء الناس في المنستير كما اعترضوا اليوم الشيخ راشد الغنوشي . غدا ستنتصب العصابات السياسية لمنع هذا وذاك حسب الأهواء والتعليمات وستكون بداية الانزلاق نحو مصير مظلم للجميع .واعتبر انه لوقف هذا المنعرج الخطير لا بد ꞉

1- من موقف سياسي واضح من كل رؤساء الأحزاب وتعليمات صارمة لأنصارهم بأنه لا يوجد مناطق ” محررة ” أي ممنوعة على المنافس السياسي .

2- من موقف واضح وقوي من القضاء لعقاب مثالي لمثل هذه التصرفات فنحن أمام قوم يخافون ولا يستحون.

3-  من حملة إعلامية من إعلام -غير العار- للتثقيف والتوعية حتى نطوق الظاهرة في بدايتها

4- موقف واضح وجلي من كل المثقفين وأصحاب الرأي خاصة من الطرف الآخر حتى نعطي لمفاهيم حرية الرأي والتعبير والتعايش والتسامح معناها الحقيقي.

ونوه في الختام أن موقفه هذا لا يجب أن يفهم في اتجاه مغازلة النهضة كما انه لايغير من موقفه الرافض للاستقطاب الثنائي ولا يغير كذلك شيئا من قناعته أن  استراتيجية الشيخ راشد في التوافق مع بقايا حزب بورقيبة وبن علي بلا أفق أضرت وستضر بالثورة وبالبلاد وبالنهضة نفسها .

هاجر واسماء

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى