أحداث

المتعصمات بمقر هيئة الحقيقة والكرامة يرفعون اعتصام “الأمل الأخير”

لوبوان تي أن

بعد اعتصام امتد على مدار أسبوعين بمقر هيئة الحقيقة والكرامة  أطلق عليه اعتصام  ماسمي” الأمل الأخير” عقب استخفاف واهانة سهام بن سدرين لهم خلال لقاء معهم بنزل المشتل زيادة على أن المقرر الشامل لجبر الضرر الذي تم عرضه لا يرتقي إلى طموحات الضحايا دون تشريك الضحايا ودون موافقتهم قرر المعتصمون رفع الاعتصام  بعد أن اعتبروا أن الاعتصام نجح في تحقيق اهدافه وهي وضع ملف المقرر الشامل لجبر الضرر على طاولة الحوار بعد أن  تم ارساله إلى رئاسة الحكومة وتعديل بعض النقاط فيه واصدروا  اليوم السبت 24نوفمبر 2018البيان التالي  ꞉

نحن المناضلات اللاتي خضن منذ اسبوعان (10 نوفمبر 2018-24نوفمبر) اعتصام الأمل الاخير داخل مقر هيئة الحقيقة والكرامة من اجل تمكين الضحايا من حق الاطلاع على مقرر جبر الضرر الذي انجزته لجنة السيدة حياة الورتاني، والاستماع الى رأيهم كمعنيين مباشرة بهذا المقرر، نعلن عن:

1تنديدنا الشديد بتجاهل رئيسة الهيئة لمطالبنا ونحن المناضلات والسجينات السياسيات اللاتي ساهمن في إنجاح جلسات الاستماع العلنية على حساب حياتنا الخاصة، ونحن اللاتي حملن آلاف الملفات من داخل الجهات تطوعا وحرصا على إنجاح المسار.

2 عميق قلقنا الناجم عن تكتم الهيئة عما أورده السيد نائب رئيستها امام عدد من الضحايا من معلومات حول المعايير التي تنوي الهيئة اعتمادها في تقريرها، وهي معايير اقل ما يمكن ان يقال فيها انها مهينة ومناقضة لما جاء في جلسات الحوار مع الضحايا والمجتمع المدني، بما جعلها لا ترتقي المعايير الدولية و الى الحد الأدنى من انتظارات المناضلين لاسيما منهم فئة التلامذة والطلبة التي ظلت تعاني قبل الثورة وبعدها.

3- تأكيدنا على ان مقابلة رئيسة الهيئة ليس هدفا في حد ذاته وان شرف اللقاء بكل المناضلات منا حاصل لها وليس العكس، وهو ما جعلنا نرفض شروطها بلقاء البعض منا دون البعض الاخر.

4- قرارنا برفع الاعتصام الذي نعتبر انه نجح في إعادة وضع ملف المقرر الشامل لجبر الضرر على طاولة الحوار بعد أن تم ارساله الى رئاسة الحكومة وتعديل بعض النقاط فيه رغم اننا نسجل عدم رضاءنا  عن جزئيات هذا التعديل وخاصة في ما يخص المنتدبين انتداب مباشر في الوظيفة العمومية عبر مرسوم العفو التشريعي العام وحذف حقوق المهجرين ونعتبر ان اعتصامنا نجح في فضح بعض نوايا رئيسة الهيئة وعدد من المحيطين بها ممن يصنفون الضحايا بحسب انتماءاتهم وكشف حساباتهم السياسية والمصلحية الضيقة على حساب دماء وجراح المناضلين ومعاناتهم. وهو قرار تمليه ايضا خشيتنا على صحة المعتصمات بعد ان تم نقلهن اكثر من مرة الى المصحات والمستشفيات المجاورة (بلغ ضغط دم الاخت خيرة المؤدب عشرين، تعكرت صحة الاخت بسمة البلعي التي اجرت عملية جراحية دقيقة منذ بضع أسابيع،سرطان القولون حالة انهيار عصبي حاد للاخت بسمة شاكر والاخت سلمى بن محمد، التواء في مستوى معصم الاخت حميدة العجنقي).

5- نحمل رئيسة الهيئة مسؤولية الفشل المسبق لمؤتمرها الختامي، والذي لن يكون احتفالا للرقص على جراحات الضحايا الذين سيسمعون، لضيوفها ولكل أبناء شعبنا، صوتهم الرافض لمقرراتها ولسياستها في البحث عن مصالحات مع الفاسدين والمنتهكين في مقابل الاستعلاء على المناضلين والمناضلات ومحاولات تبخيسهم.

6- نحيي كل الشرفاء الذين وقفوا معنا وساندونا بالزيارة والكلمة والمقال ونعاهدهم على مواصلة الدفاع عن حقوق جميع المناضلين دون تمييز، ونذكر من تخاذل ومن كتم صوته واخفى وجهه واخرس قلمه بان النضال الحقوقي والاعلامي يمارس في الساحات امام الجميع ولفائدة الجميع، وان التاريخ سيكتب خيانتكم ويفضح سمسرتكم. هذا ونهيب بكل المناضلين، وهم الذين رفضوا بمختلف حساسياتهم دعوات الانتقام وحملوا كل امالهم على هيئة الحقيقة والكرامة بان تنصفهم، لتحمل مسؤولية الدفاع على كرامتهم وعدم الانجرار وراء حملات تشويههم وترذيلهم والوقوف صفا واحدا امام كل من يريد المتاجرة بملفاتهم.

معتصمات الأمل الاخير:

حميدة عجنقي

بسمة بلعي

بسمة شاكر

خيرة المؤدب

سلمى بن محمد

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى